مقالات


الثلاثاء - 24 ديسمبر 2019 - الساعة 07:03 م

الكاتب: خالد سلمان - ارشيف الكاتب



الضالع تعرف التدين الفطري، العفوي، السمح النقي، ولا تعرف التدين السياسي، تعرف الله، داريكت، لايف، مباشر، بلا جواز مرور وتأشيرة عبور موقعة من إمام جامع، أو شيخ مسجد. الضالع تعرف أن الدين لله، والبنادق ضد الغزاة، والسياسة لمقرات الأحزاب. الضالع تعرف الحق البيّن من الخطأ والضلال، تعرف بسليقتها، كيف تتقرب إلى الله، وكيف تقيم العدل، والرحمة بين ناسها، لا تحتاج لقراءات ملتوية، تشكك بما رسخ يقيناً، بالعقل والعاطفة والوجدان.

ما حدث في الضالع، من حملة تحريض، ضد المنظمات الدولية، أدى إلى تفجير مقراتها، هو نفسه ما حدث مع الحمادي، وأدى إلى اغتياله، هو نفسه ما يحدث، من عمليات تمشيط، لمعرفة المخالفين، وقصفهم من على المنابر، قبل قصف الهاونات والرصاص.

في الضالع نخشى من تيار ديني، ربما يأتي يوم يفرض فيه بساط سلطته على حياة الناس، يستغل غياب السلطات، ليحل بديلاً عنها، في حل المنازعات، والتغلغل رويداً رويداً، كسلطة أمر واقع، ومصدر إفتاء وحل وعقد.

سيخرج هذا التنظيم ذات يوم، من مرحلة تجذير أسسه، والتمكين، إلى مرحلة السلطة الوحيدة، والمرجعية التي لا تنازع.

أبناء الضالع: أوقفوا خطباء الكراهية، قليلاً من اليقظة والانتباه الآن، خير من نهر دم غداً، إنكم أمام قنبلة موقوتة، ولغم في وجوهكم، في أي حين، قابل للانفجار.

أوقفوا أحزمة الله الناسفة، أوقفوا جهاد المنابر..

من صفحة الكاتب في الفيسبوك