مقالات


الأربعاء - 22 أبريل 2020 - الساعة 10:40 م

الكاتب: إبراهيم نوار - ارشيف الكاتب



السبب الرئيسي وراء انهيار السوق اليوم هو أن أصحاب العقود التي حل أجلها لم يجدوا مشترين نظرا للتخمة في سوق البضاعة الحاضرة.

عندما تنتهي صلاحية العقد تصبح قيمته صفرا. لذلك فإن المضاربين والتجار الذين بحوزتهم عقود حل أجلها أسرعوا إلى التخلص منها ولو بسنت واحد للبرميل.

الحل هو وقف الإنتاج تماماً لعدة أيام على الأقل بما يسمح بالسحب من المخزون العائم في البحار والذي يقدر حاليا بنحو 160 مليون برميل. لكن هذا الحل صعب جدا في ظل ثلاثة قيود:

- الأول، أن هناك دولا وشركات لا تستطيع التوقف عن الإنتاج.

- الثاني، هو أن ناقلات النفط العملاقة المحملة بالنفط لا تجد مشترين، وقد أشرت إلى ذلك في البوست الصباحي.

- الثالث، هو أن الطلب الجديد في السوق يكاد أن يكون منعدما، لأن صهاريج شركات التكرير ممتلئة إلى آخرها ومعدل السحب للتكرير بطيء جدا بسبب بطء النمو.

- انهيار سوق النفط ترك أثره على أسعار أسهم الشركات النفطية، خصوصا الأمريكية مثل اكسون موبيل، التي تعرضت لخسائر فادحة.

- توقف تسويات العقود والمشتريات ستضغط على أسعار الدولار.

- انهيار أسعار النفط يعني أن الأزمة الراهنة تتصاعد حلزونيا، وتتعقد أكثر، وتهدد النظام الاقتصادي العالمي بمجمله. هناك دول قد تتعرض للانهيار مثل فنزويلا. وسوف تتحمل السعودية وروسيا النصيب الأوفر من الانهيار الحالي في السوق.

التوقف عن الإنتاج تماما للسوق الحاضرة هو الحل، مع استمرار الإنتاج فقط للوفاء بالعقود الموقعة فعلا. لكن يجب أن أشير هنا أيضا إلى أن عددا كبيرا من المتعاقدين مع شركات مثل أرامكو وروس نفط وغيرها طلب من المنتجين تأجيل الشحنات لعدة أسابيع على الاقل.

الدول أو الشركات التي لديها طاقة تخزين فائضة لديها فرصة لتأجيرها بأعلى سعر ممكن.

عقود الغاز السارية فعلا، ومعظمها عقود طويلة الأمد لن تتأثر. الخسائر ستقع على الغاز المسال المتجه للبيع في سوق البضاعة الحاضرة.

أوبك في ورطة تاريخية، وقد انتهت من الناحية الفعلية.
#oil_price_war_the_collapse_IbrahimNawar