مقالات


الأحد - 05 يناير 2020 - الساعة 07:16 م

الكاتب: خالد سلمان - ارشيف الكاتب



التفجير القادم، يطل برأسه من تعز، من مخازن أسلحة، التيار الديني المهيمن، على مقاليد السياسة والحرب، والجيش.

التفجير القادم، يخرج من تحت غطاء المخطط السري المبيت له، إلى مرحلة الإعداد الميداني، من مرحلة الشحن والتعبئة، والتحشييد بخطاب الكراهية، والإعداد النفسي للأعضاء، إلى مرحلة التشكيل العسكري، فصائل وسرايا وكتائب، من مرحلة نهب أسلحة التحالف وتشوينها، في المخابئ السرية، للحزب الحاكم، إلى مرحلة نقل وتوزيع الأسلحة، وبسط خارطة المخطط، والدخول بمعركة كسر عظم في الحجرية، بسط اليد عليها، والتموضع، بانتظار الزحف، القادم بأوامر ساعة الصفر، من محسن الرياض، باتجاه الجنوب.

التفجير قادم، وصمت الأطراف الأخرى، وانعزاليتها، سيد المشهد، وعنوان قادم الكارثة.

الحجرية في حالة سباق، بين انفجارين: انفجار انتفاضة، جذرية شاملة، تعم كل الساحات، والمدن، وبين كسر وقمع، ودفن الانتفاضة، بعمل عسكري إرهابي دموي شامل، يخوضه الحزب الديني الحاكم، في تعز.

زخم جماهير الْيَوْمَ، تؤكد أن الكتلة الصلبة، للقوى السياسية الحية، استطاعت أن تتصدر الصفوف، وتحشد الجماهير، وبدراية ووعي كاملين، استطاعت أن تقود.

الميلشيات المسلحة، فتحت خزائن السلاح، وبدأت بتوزيع الأسلحة، في خطوة استباقية، لقطع تمدد واتساع الحراك، وخشية، من قدرته على فرض، شروط معادلة أخرى، وتوازنات جديدة، لصالح مستقبل بلد، بلا مليشيات دينية حاكمة.

فهل يصل حكام تعز، حد النزق، وتفجير صاعق الاجتياح، وقص شريط الدم، كخطوة لإجهاض الحراك؟

مغامرة كتلك، مطروحة كخيار، ما لم يسند الحراك بتحرك، واسع النطاق، يفرغ المؤامرة من اندفاعها، ويشتت قوى القمع، بحراك طويل النفس، بامتدادات الخارطة.