مقالات


الخميس - 28 مايو 2020 - الساعة 11:10 م

الكاتب: عبدالكريم الرازحي - ارشيف الكاتب



الخوف عند الناس من فايروس كورونا زاد عن حده، وتحول إلى هوس وإلى مرض أشد خطراً من المرض ذاته..

هناك مثل يقول: قارب الشر تأمن.

والمرض مهما كانت خطورته يحتاج منا أن نقترب منه ونتصالح معه ونصادقه كيما نأمن جانبه.

أما إذا نحن خفنا منه وهربنا من طريقه ونظرنا إليه بعداء واعتبرناه عدواً خفياً، ففي هذه الحالة يصبح المريض القريب منا هو التجسيد الحقيقي لهذا العدو المتخفي، ويصبح من واجبنا أن نتجرد من مشاعرنا ومن عواطفنا ونتنكر لكل قريب لنا أو صديق أصيب بالمرض.

وبمعنى آخر فنحن إذا سمحنا للخوف أن يقودنا ويرشدنا ويوجه سلوكنا وطريقة تعاملنا مع فايروس كورونا، عندها وتحت سلطة الخوف سيكون عدونا الحقيقي هو المريض وليس المرض.

وسيكون من واجبنا الأخلاقي أن نكافح المريض ونحاصره ونكرهه وننكره ونتركه وحيداً منبوذاً ملعوناً.. وبقوة الخوف سيخاف الاقتراب منه الأصدقاء والأهل والأقرباء بمن في ذلك الأطباء وأقرب الناس إليه.

*من صفحة الكاتب على الفيس بوك