مقالات


الخميس - 04 يونيو 2020 - الساعة 09:38 م

الكاتب: مصطفى نعمان - ارشيف الكاتب



مسار تنفيذ (اتفاق الرياض) الموقع في 5 نوفمبر 2019 يذكرني بالقرار الأشهر رقم 181 في 29 نوفمبر 1947 لتقسيم فلسطين وإنهاء الانتداب البريطاني.

(الاتفاق) غير قابل للتنفيذ في صيغته الحالية كما القرار 181، لان الامر ببساطة مرتبط بالواقع على الارض وليس بالتوقيع، والذين عجزوا عن تنفيذ الاتفاق يلقون بالمسؤولية على السعودية ويبررون عجزهم بالهروب من المواجهة الصريحة، وعليهم إعلان فشلهم خلال خمس سنوات عن اي فعل إيجابي، وعليهم العودة الى اليمن بدلا من قضاء أوقاتهم في التسول وخداع الناس والبيانات.

فحين يعجز رئيس الدولة عن تحقيق انجاز وطني فإنه وكل من معه يفقدون تلقائيا احترام المواطن ويصبحون جميعا مجرد كيان هزيل يتندر عليه الناس، وهي حالة لم تصل اليها البلاد في تاريخها..

وحين يصبح كبار موظفيه مجرد دمى يخشون فقدان امتيازاتهم فيمتنعون عن قول كلمة صدق في وجه الكذب والزيف..

وحين تصبح القوى الخارجية وحدها هي الملجأ الوحيد لحل النزاعات الوطنية؛

وحين تصبح القوى الخارجية هي المدافع الوحيد والحامي للرئيس وحكومته؛

حين يحدث كل هذا فلا مكان ولا جدوى من الحديث عن السيادة واستقلال البلاد، وحينها يفقد الرئيس وحكوماته كل مشروعية وطنية ويصبحون مجرد هيكل لن يدافع عنه المواطنون.

*من صفحته على الفيسبوك