مقالات


الأحد - 21 يونيو 2020 - الساعة 10:14 م

الكاتب: عادل البرطي - ارشيف الكاتب



مشكلة التيارات الرجعية والإسلامجية وأتباعهم من يسار الانبطاح هي عدم التركيز أبداً، ومحاولة رمي من يكشف عمالتهم وهمجيتهم وإقصاءهم للآخر بالعمالة تارة وبالكفر تارة أخرى..

أتباع مرشد قم وأحذيتهم يتهموننا بأننا إسرائيليون وأمريكان ويهود..

وأتباع مرشد المقطم ومنبطحوهم يتهموننا بأننا عملاء للإمارات ومصر والسعودية... و... و... الخ.

لا يا هؤلاء، نحن نحمل قضية وطنية غرست في وجداننا قبل أن تتشكل لكم سحنة وصورة، وهذه القضية لن ننثني عن طريقها وما تشبعنا به من مبادئ حتى لو اتهمتونا بأبشع ما تعتقدونه...

لنا وطن أوغل أسيادكم في طعنه واستغلاله ونهب ثرواته، ثم أدخلوه في حروب لتأتي على ما تبقى منه من وطن مزقوا أواصرنا وقتلوا محبتنا حتى أصبح الإنسان منفياً ببلده غريباً في ذاته..

وعليه.. فاستعادة الوطن من بين مخالب أسيادكم هي مهمتنا الأساسية، واستعادة إنسانية الإنسان المهدورة قمة ما نريده مبتعدين عن أوهامكم وأطماعكم في سلب هذا الوطن خيراته.

للجنوب قضية عادلة يجب الانتصار لها، وللشمال دولة يجب استعادتها، ولكم مزابل التاريخ، ولا عزاء لكم...

أنا شمالي اشتراكي ضد احتلال الجنوب واستعداء شعبه، ولن يثنينا نعيقكم وهرطقتكم وعويلكم على وهم وحدة أسقيتموها وأسيادكم بدماء الجنوبيين وسلب حقوقهم وفود ممتلكاتهم، فكل من باع إنسانيته لا نلتفت لإسفافه وانبطاحه لأسياده في قم أو المقطم...

في كل ما يصنع المليشاويون الإخوان أو الحوثيون تشابه يصل حد التطابق في إنتاج الأعداء، والاتهامات للمختلف، والاغتيال للمعارض والإقصاء للآخرين، وهو ما يحاولون أن يصنعوه أيضا في الجنوب.

الجنوب قضية والانتقالي من يمثلها، ومن حق أي كان معارضة الانتقالي، لكن العداء للقضية الجنوبية ولحقوق شعب كما يصنع البعض، فهذا مرفوض تماماً.. بكل لغات العالم نقول لهم لن نعود لثقافة القتل والنهب والوحدة أو الموت، وما يردده أسيادكم من مصطلحات فلم يعد لاسطوانتكم المشروخة مستمعون يا هؤلاء..