مقالات


الأحد - 12 يوليه 2020 - الساعة 01:41 م

الكاتب: عبدالله فرحان - ارشيف الكاتب



في لحظة ضعف وحالة نفسية ليست جيدة أتت نتاجاً حتمياً لتكالب أجندة الانقلاب.. سارعت جماعة متنفذة في حزب الإصلاح لتطويق الرئيس هادي وجعلته حبيس تقاريرها المفبركة وأحكمت سيطرتها على ملفاته وتمكنت من عزله عن الواقع اليمني ككل.. حتى أوصلته إلى قناعة بأنها هي اليمن وقواها السياسية والعسكرية.

مقابل ذلك التطويق كانت وما زالت القوى الأخرى تعاني من العجز والقصور في فرض ذاتها كقوى متواجدة على الواقع ويتوجب عليها أن تفرض ذاتها على مسار القرارات وتغيير المشهد على الصعيد السياسي والعسكري.

العيسي وعبدالله العليمي ونصر طه ثلاثي القرارات وفبركات التقارير المغلوطة، ومن خلالهم يرى هادي المشهد اليمني.

علي محسن الأحمر ومساعديه آل الحاضري يرسمون لهادي الخارطة العسكرية.

جماعات الحزب المتنفذه استطاعت أن تصنع لوبياً إعلامياً يستحوذ على قنوات الإعلام الرسمي ويتوغل في عمق شبكات الإعلام المنشغل بتمويلها جلال هادي ومن خلال ذلك التوغل يتم صناعة أكاذيب التضليل.

في المقابل أيضا فإن مستشارين للرئاسة من قيادات الأحزاب وأخرى قيادات حكومية سابقة جميعها كان يتوجب عليها الحضور والمشاركة الفاعلة ولكن الشيخوخة ربما أصابتها بالوهن أو أنها منشغلة ببقايا الفتات وشيء من العظام فلم نسمع لها همساً رغم ضجيجها المؤذي للسمع سابقاً في فترات نظام صالح ما قبل نظام إصلاح هادي...

لم يعد اليوم هناك شيء من ضجيج للمخلافي أو العتواني أو ياسين أو السقاف أو ابن دغر ولم يعد هناك المخضرم رشاد العليمي.. وكأن ضجيجهم سابقاً كان تردداً لصدى خطابات الزنداني وشطحات حسين وحميد وثرثرات صخر الوجيه..

▪من صفحة الكاتب على الفيس بوك