مقالات


الأربعاء - 09 سبتمبر 2020 - الساعة 11:10 م

الكاتب: حسين الوادعي - ارشيف الكاتب



كمية ومدى العنف في المجتمع اليمني مهولة.

حضور السلاح حتى في المناسبات العائلية، واستخدام العنف لتسوية النزاعات الشخصية، واستخدام الضرب والتخويف بافراط داخل الأسرة كلها سلوكيات عنف يومية نمارسها دون وعي بها.

نحن كالسمكه التي لا تعي أنها محاطة بالمياه لأنها لم تعرف يوما بيئة بلا مياه!

لا يوجد لدينا دولة تحتكر استخدام العنف وتفرض القانون، فيظل العنف أعدل الأشياء قسمة بين الجماعات التي تمارسه بإفراط..

شوارعنا خطرة ومزروعة بامكانات العنف من الدراجات النارية حتى المتحرشين والمتنمرين واللصوص.

طريقة كلامنا عنيفة، وتزداد عنفا في النبرة والصراخ والالفاظ.

حتى طريقة قيادة السيارات في اليمن هي واحدة من أعنف وأخطر طرق القيادة التي شاهدتها في حياتي.

نحن لا نزال نتعامل مع قصص الجرائم والقتل المفزعة التي تتوارد علينا بانتظام باعتبارها حوادث فردية.

وهذا غير صحيح..

الحروب والصراعات تدمر النسيج المجتمعي والقيم.

وما لم يكن لدى المجتمع القدرة والوعي على مقاومة انتشار العنف وتجريف القيم، فسنسمع ونشاهد قصصا كثيرة شبيهة بالقصة الفاجعة لعملية القتل الجماعي للشاب عبدالله الاغبري..

90% من ضحايا الحروب لا يموتون على الجبهات، بل يموتون في الظل نتيجة آثارها الكارثية.

▪من صفحة الكاتب على الفيس بوك