الخميس - 10 سبتمبر 2020 - الساعة 05:32 م
تحت العنوان أعلاه أكتب عن حقيقة مُرة يحاول الكثيرون من حزب الإصلاح والإعلاميين والناشطين المحسوبين على الحزب تمييع هذه الحقيقة وهي "محاربة وإقصاء" كل القوى السياسية والمقاومة الشعبية المناهضة للمليشيات وتصدُّر المشهد بأن حزب الإصلاح هو من يقاتل على اليمن.
إن ناتج هذا التوجه الكارثي هو أهم سبب فيما يحصل من تراجع في ميدان المعركة لصالح المليشيات الحوثية الانقلابية، بعد أن استحوذت القيادات المحسوبة على الإصلاح على الجبهات التي تخضع لسيطرتها، والبعض منها جمدتها وطربلتها كجبهات شرق تعز، والبعض للاسترزاق وتجارة السلاح، كما حدث في جبهات الجوف ونهم.
نهج الإقصاء وصرف صكوك التخوين والعمالة والارتزاق التي انتهجها إعلام الإصلاح وناشطوه لكل رفقاء السلاح وإقصائهم من مناصبهم، وتحويل الجبهات والمؤسسات إلى صراع حزبي والسيطرة والنفوذ هو ما أوصلنا إلى هذه المرحلة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني اليوم.
بالإضافة إلى حملات التحريض على القادة والوطنيين ومن يخالفهم في الرأي وقادة الأحزاب والمنظمات الحقوقية التي تخالف توجهاتهم وكل القوى السياسية والمدنية، ولم يقتصر الأمر على الأحزاب، بل حتى شنوا حملات تشويه وتحريض على بعض المحافظين في تعز أبرزهم أمين محمود وغيره الكثير.
ولا يزال إعلام الإصلاح مستمراً بنفس الروتين من التخوين وصرفها على المعارضين حتى اليوم، ومع استمرار البلاد بالغرق في مرتع الحوثيين، إلا أنهم لا يزالون على هذا المنوال المقرف، الذي عراهم أمام الشعب، وتقارير المنظمات الدولية، التي ترفع بشكل دوري إلى مجلس الأمن.
هناك أسباب كثيرة تفرَّد بها حزب الإصلاح أبرزها قيادة المعركة بعد التخلص من رفقاء السلاح من إقصاء وتهميش أدت إلى تحطيم أمال أبناء الشعب اليمني في قيام دولة المساواة العادلة في الحقوق والواجبات.
أدت هذه الممارسات إلى وضع كارثي وفشل حزب ونهاية كارثية على جميع أبناء الشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته.
إن ما يمارسه حزب الإصلاح من إقصاء وتفرد في إدارة البلاد وإدارة المعركة وتهميش بقية مكونات الشعب اليمني مصحوباً بتغطية إعلامية فاشلة، حصدنا نتائجها في تسليم بعض الجبهات المهمة للمليشيات الانقلابية.. وسنحصد نتائجها عم قريب إذا لم يعدل حزب الإصلاح من سياسته الرعناء تجاه الخصوم والعمل على بناء الثقة مع كل المكونات والأحزاب الوطنية والتوجه بنية خالصة إلى تحرير البلاد من صلف المليشيات الحوثية، والتخلي عن ثقافة الفيد، والتفكير الجاد في تحرير الوطن.. ستغرق اليمن في مربع الفوضى والدمار.