مقالات


الإثنين - 13 يناير 2020 - الساعة 06:25 م

الكاتب: خالد سلمان - ارشيف الكاتب



هل للقضاء والقدر انتماء حزبي؟ هل هو منتسب للحزب الديني الحاكم؟ هل مرتبته الحزبية أدنى، بحيث يتم استدعاؤه من قبل أمير الجماعة، وتكليفه بمهام تصفية لصالح التنظيم؟

هل القضاء والقدر، عضو فاعل في الجماعة؟ أم هو نصير، يغضب لغضبهم، ويبادر دون توجيه منهم بتصفية الخصوم، ودمغ الجريمة باسمه، قضاء وقدر.!!

لماذا هذا القضاء والقدر، لا يخطف روح أي أحد منهم؟ لا يمد يده لإطار سيارة، يلعب بالصواميل والفرملة، كما فعل أمس الأول، مع محمود القدسي ركن السيطرة في اللواء 35، الذي ينام في العناية المركزة، منتظراً سويعات الرحيل، ليلحق بمرافقه الشهيد شادي عبدالإله النبهاني؟

لماذا القضاء والقدر، رافع يده عن رموز الحزب الحاكم، ناشطاً وبوردية كاملة ضد خصومهم؟!!

لماذا هذا القضاء والقدر، يقبض قبل أسبوع من اغتيال الحمادي، روح أبكر فارع قائد جبهة الكدحة، في حادث مروري مشبوه في المعافر؟!!

أحد أمرين:
إما أن يكون هذا القضاء والقدر، متواطئاً، مع الحزب الديني الحاكم، أو عميلاً مزدوجاً لطهران وقطر!!!

لن نمنح القضاء والقدر البراءة، ما لم يقبض أرواح أحد اثنين، فاضل وسالم، حتى وإن كان الأخير يركب بغلة، فعلى القضاء والقدر أن يجعلها، تقشع وترفس وتقلب رأس سالم على حجر.

ما لم ستظل عمليات القضاء والقدر، عمليات اغتيال صريح، ضد من تراهم جماعات الدين، أعداء لله ولاوردغان والخلافة العثمانية القادمة.