مقالات


الأحد - 25 أكتوبر 2020 - الساعة 05:48 م

الكاتب: يحيى الحمادي - ارشيف الكاتب



في 19 يونيو 1965 اشتدت العمليات الفدائية على القوات البريطانية، فأعلنت قانون الطوارئ، وحظرت بموجبه نشاط (الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل)، واعتبرَتها حركةً إرهابية، وقامت بترحيل 245 مواطنًا من أبناء الشمال.

وفي 22 يونيو 1965 عقدت الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل مؤتمرَها الأول في تعز، وأعلنت فيه موقفها الوطني الثابت لمواصلة الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني حتى جلائه عن أرض الوطن، واعتبرت نفسها الممثل الوحيد لأبناء الجنوب اليمني المحتل، وأقرّت في هذا المؤتمر لائحتَها الداخليةَ والميثاق الوطني.

وفي 30 يوليو 1965 هاجمت فرقةٌ ثوريةٌ بقيادة (علي أحمد ناصر عنتر) سَريَّةً بريطانيةً كانت قد تمركزت في نفس اليوم حول دار أمير الضالع، لتعزيز الحراسات، بغرض حمايته من هجمات الثوار، وأصيب فيها القائد الميداني (علي شائع هادي).

وفي 25 أغسطس 1965 رفضت الجبهة القومية نتائج (مؤتمر جدة) بين الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة، والملك فيصل بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، ونَعَتَته بـ"مؤتمر الخيانة"، ورفضت أيَّةَ حلولٍ أو تسويةٍ مع الملكيين، باعتبار ذلك تهديدًا للنظام الجمهوري في الشمال، وإضعافًا للثورة في الجنوب.

وفي الثاني من أكتوبر 1965 أعلنت بريطانيا عزمها البقاء في عدن حتى عام 1968، مما أدّى إلى انتفاضةٍ شعبيةٍ عنيفة ضد البريطانيين في المدينة أسفرت عن خسائرَ بشريةٍ وماديةٍ كبيرة.

وفي 22 فبراير 1966 أصدرت الخارجية البريطانية "الكتاب الأبيض" الذي أعلن رسميًّا قرارَ بريطانيا القاضي بمنح مُستعمرة عدن والمحميات الاستقلال مطلع 1968.

وفي الخامس من أبريل 1966 شَكّلت الجبهةُ القوميةُ لجنةً لجمع التبرعات من المناطق الشمالية، استهلت اللجنة عملها من لواء إب حيث بادر المسؤولون والمشائخ والمواطنون بالتبرع بالمال والحبوب بأنواعها، وأسهموا بنقلها إلى قعطبة.

في 22 أبريل 1966 أسقط ثوار جيش التحرير طائرةً بريطانية أثناء قيامها بعملية استطلاعية لمواقع الثوار في الضالع والشعيب، فأرسلت السلطات الاستعمارية -للغاية نفسها- طائرة أخرى، فكان مصيرها كسابقتها، ما جعل القوة الاستعمارية وأعوانها تشدد من قصفها لتلك القرى وتنكل بالمواطنين فيها.

في 28 يوليو 1966 نَفّذ فدائيون في حضرموت عمليةَ قتلِ الكولونيل البريطاني (جراي) قائد جيش البادية، وهذا الكولونيل هو الذي نفذ عملية اغتيال المناضلة الفلسطينية (رجاء أبو عماشة) عند محاولتها رفع العلم الفلسطيني مكان العلم البريطاني أثناء فترة الانتداب البريطاني لفلسطين.

وفي أغسطس 1966 أعلنت الحكومة البريطانية اعترافَها بقرارات منظمة الأمم المتحدة لعامَي 1963 و1965 التي أكدت فيهما حقَّ شعبِ الجنوب اليمني المحتل في تقرير مصيره.

في 31 ديسمبر 1966 قام ثوار جيش التحرير بهجوم مباغت على القاعدة البريطانية في الضالع، أدّى إلى مقتلِ ثلاثة جنود وإصابة ثمانية آخرين، وتدمير ثلاث سيارات "لاند روفر" وإحراق عدد من الخيام بما فيها من مؤن ومعدات، وفي غضون ذلك وَحَّد ثوارُ الضالع وردفان والشعيب هجماتِهم على القوات الاستعمارية وأعوانِها من خلال تشكيل فرقةٍ قتاليةٍ مشتركة أسمَوها "الفرقة المتجولة" بقيادة (علي شايع هادي).

يتبع..

▪من صفحة الكاتب على الفيس بوك