مقالات


السبت - 28 نوفمبر 2020 - الساعة 10:00 م

الكاتب: عادل البرطي - ارشيف الكاتب



لم أستطع وصف ما شعرت به من رهبة المكان وإنسانية الحضور وثورية اللحظة، فتثبتت قدماي واستغرب الفم واندهشت العينان وعندها دندن القلب نحنا أحياء لن نموت..

بوتقة من روائع ما أنبتت الأرض الطيبة والوطن المعطاء من كوادر للحزب الاشتراكي اليمني رفيقات ورفاقا فعانق المثقف العامل والفلاح وصدح النجم باااقون وعلى درب النضال سائرون..

شكل الشباب ثلثي قاعة ليلتي في الحفل الخطابي والفني الذي اقامته منظمة الحزب الاشتراكي بعدن مما يعطي مؤشرا مهما ان حزبنا ما زال شابا وسيبقى وكوادره تستضيئ من شعاع النجم طريقا للخلود..

التقيت بكثير من مناضلي الوطن والثورة من كوادر حزبنا العظيم الذين ما برحت الارض تستزيد من عطائهم وتتغنى بنضال سطروه على صفحات تربتها وتشربت متارسها ومدارسها من دمائهم قتالا ومن عرقهم بناء.

جميل جدا هذا النهوض الاسطوري للحزب الذي تكالبت عليه الظروف والاعداء واستصدر في حقه الفتاوى وعزائم الكهنة، ومورس في حق ابنائه الإقصاء، لكن أصله ثابت في الأرض وفرعه نجمة في السماء، فمن ذا يستطيع ان يحرم الأم من وليدها خاب وخسر من يحلم أن هذا العظيم يستطيع ان ينتزعه من جماهيره وقاعدته الشعبية العريضة التي احتوت كل فئات الشعب واهمها طبقة الشغيلة والمعدمين الذين طالما كان جل نضاله من اجلهم في تحقيق العدالة الاجتماعية لكل ابناء الوطن والكفاح من اجل بناء الانسان واعمار الارض..

اليوم تيقنت ان حزبنا فعلا ما زال مبتسما وابتسامته تزداد اشراقا وثورة اقسم اني في جوانحي غنيت (ابتسم حزبنا من طراز جديد) فابتسمت الروح بهجة بهذا العرس وهذا الحفل الذي ابكى عيون كل عاشق محب للوطن والحزب..

كان حفلا لنوفمبر الجلاء للمستعمر، وفي هذا الحفل تم ايضا كان جلاء للركود الذي حاول البعض ابقاء الحزب بين طيات السكون ومن هذا الحفل اطلق نجم قادم وهو اتحاد الشباب الاشتراكي الذي ألقى رئيس لجنته التحضيرية كلمتهم بكل اقتدار وايمان بالمستقبل..

ايتها الرفيقات ايها الرفاق.. هكذا كانت بداية كلمة المناضل الرفيق فضل الجعدي التي تلتها كلمته كسيفونية في حب الارض وتجديد العهد لمواصلة النضال حتى ينال الشعب كل حقوقه ويلتمس منجزاته لا ان يراها فيدا وحكرا على الطغاة وتمنيت ان لا تنتهي هذه الاغنية لما مثلته من رسم طريق واضح المعالم للنضال والبناء معا.

مبارك لكم رفاقنا في منظمة الحزب الاشتراكي _ عدن هذا العمل والتحفة الفريدة التي قدمتموها والتي اعطت لنا مستزادا من التصميم على مواصلة العمل بمبادئ حزبنا العظيم وجددت فينا ما كان سيخبو..

شكرا لكم ملء السماء الزرقاء، ومجدا لكم بارتفاع نجم ما هوى، وسلاما لكم مع كل حمائم الارض، ودمتم سنبلة تعطي أكلها كل حين بمحبة وعطاء.