مقالات


الأربعاء - 02 ديسمبر 2020 - الساعة 12:45 م

الكاتب: عادل البرطي - ارشيف الكاتب



عام مضى وتجددت أحزاني
حتى كست بسوادها أزماني

عام مضى منذ الرحيل لقائد
زرع المتارس عزة وتفاني

جفت دموعي في بكائك قائدي
يا سيد الشهداء ياااا عدناني

من أين أبدأ إن وصفتك للورا
ومن أين تستجدي الوصوف معاني

الحرف يركع عاجزا من أين لي
قاموس مجد في علاك انساني

حتى اجد في وصف مجدك سيدي
حرفا يطوع في يدي وبناني

فأقول في العدنان ربع خصاله
بل ثمن إن أجزلت في الحاني

عدنان من صنع الكرامة ذاتها
في ذات يوم معلنا بثواني

لا للخضوع لمن يردد صرخة
تردي جموع الشعب للاكفان

فاستفتح العز التليد بطلقة
فغدت تعز العز رمز يماني

ما لان للاهوال يوما مثلما
لانت جموع الناهبي أوطاني

قاد الأسود ملاحما تتلى بها
في العز آياتي كما قرآني

هو ما ارتدى ثوب الشراشف هاربا
مثل الذي ترك الوغى بهواني

ولم يتاجر في الدماء وعرضنا
كالملتحين اتباع شيخ ز ا ن ي

كم جبهة للحق اعلا شأنها
نصرا مؤزر كاااامل الأركان

وكم ثائرا اواه احسن نزله
ليكون محسودا من الإحسان

فإذا به بين المساجد رابعا
شدت اليه الرحل في إيمان

فاستحضرت فيه اللصوص حديثها
كيف الخلاص من قائد حقاني

كادوا إليه بكل درب سالك
واستنصروا للكيد بالاخواني

كذبت عليه حروف كل منافق
سنوا حراب الحقد كالشيطان

غدروا به ابناء بائعة الهوى
من جرعوا الإرهاب للغلمان

فبكت عليه الطير في اعشاشها
عند الوداااع لفارس قحطاني

واستبشرت روح الشهيد بربها
واستبشر الملكوت بالعدنان

يا فرحت العدنان لقيا بربه
فردوس بين الأنبياء وجنان

عدنااان يا رمز الكرامة ليتني
كنت الفداء واكفنك اكفاني

واللعنة الكبرى يلاحق قبحها
تلك الوجوه تسبيح كل لسان

وشرعية الأنذال قبح أهلها
من بالفنادق بائعي الأوطان