مقالات


الخميس - 04 فبراير 2021 - الساعة 02:58 ص

الكاتب: سامي نعمان - ارشيف الكاتب



يدير الحوثي عبدالملك وعصابته الإجرامية أقذر مشروع عنصري دنئ عرفته البشرية، يقوم على استعباد الناس ومصادرة حقوقهم وأملاكهم ومصادر أرزاقهم وامتهان كرامتهم والمتاجرة بمعاناتهم وجوعهم.

وآخر تجليات العصابة الإرهابية طرد النساء من العمل في المطاعم، وغداً من الشركات والمؤسسات والجامعات، وبعدها سيمنعن من الخروج من البيت، ليزج بآلاف الأسر في هاوية الانكشاف والمجاعة التي يحفرها لليمنيين الكادحين لأجل كرامتهم، رجالاً ونساءً، بما هن متحملات مسؤولية إعالة آلاف الأسر.

سيلحق آلاف الأسر التي حرمها رزقها وسترها، بالإرهاب، بقوائم المحتاجين للمساعدات، الذين باسمهم تعترض المنظمات والأمم المتحدة تصنيف الميليشيا الحوثية "إرهابية".

وبهذه الطريقة، بالإرهاب، يستمر بتحصين نفسه من تهم الإرهاب.

وسيحصل على تلك المساعدات لأجلهم وسيسرقها عليهم ويحرمهم منها، ويسرقها من أفواههم، ثم يتاجر بمعاناتهم وجوعهم. ثم لن تجد تلك الأسر العفيفة ملجأ يحفظ كرامتها إلا بالتحاق أفرادها وأطفالها بكتائب الإرهاب الحوثي، باعتبارها حاجة، ليحظوا بحقهم من الغذاء والحياة، فيما يقربهم هو من الموت والمآسي أكثر.

هكذا حتى لا يكون بمقدور أي إنسان أن يحلم بالكرامة وستر الحال إلا أن يكون حوثياً، ويسلم رقبته للمشروع الإرهابي العنصري المدعوم بدعاوى "الإنسانية" المغذية للإرهاب.

إنها المتوالية الحوثية "العبقرية" التي يتعاضد فيها الإرهاب مع المعاناة الإنسانية والمجاعة وحقوق الإنسان ومنظماته لخدمة وحماية وتحصين وازدهار المشروع الارهابي القذر، وتحصينه من وصم "الإرهاب".

هي "الإنسانية" الراعية للإرهاب، إذ تصمت عن تجويع الناس ومصادرة مصادر أرزاقهم ثم تتباكى على جوعهم، دون أن تذكر سببا له أو لاستمراره.

إنها دعاوى الإنسانية في أفحش صورها إذ تنمي الإرهاب على حساب لقمة عيش الناس ورزقهم وكرامتهم وحياتهم ومستقبلهم.

الخوف على الإنسانية في ظل سلطة الارهاب الحوثي وحكمه بهذه الطريقة ليس له من معنى سوى أنها جزء من مهمة إنجاز المشروع العنصري القائم على استعباد الناس واذلالهم وتوطيد دعائم الإرهاب حاكما عنصريا لا يرى في الناس إلا مشاريع عبيد لا قيمة لهم ولا حياة إن لم يعيشوا أو يموتوا لأجل مشروعه.

هكذا باختصار وبأبسط مثال، عاملات المطاعم، يسعى الحوثي لمعاظمة الأزمة والمعاناة الإنسانية، حتى يتسنى للمنظمات الحديث عنها وتوظيفها لتكون راعية وحامية ومدافعة عن الإرهاب.