مقالات


الأربعاء - 17 فبراير 2021 - الساعة 07:48 م

الكاتب: محمود ياسين - ارشيف الكاتب



أوقفوا هجومكم على مأرب، هذا فخ استدرجنا أليه لنفني خيرة مقاتلينا وبقدر استماتتنا في دخول المدينة هناك أستماتة مضاعفة لدى المدافعين عنها وقد وصلوا مرحلة الدفاع عن عائلاتهم التي أتوا بها من كل اليمن، ناهيك عن قبائل مأرب وشخصيتها المناقضة لصنعاء عبر التاريخ.

قال يا نوح إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن، وبدلا من المجازفة بكل شيء في معركة كسر عظم ومحاولة بسط النفوذ والحصول على آبار النفط، بوسعنا تقديم نموذج دولة في صنعاء وحيث وصلنا، دولة للجميع حقا بلا أي طائفية من أي نوع وستأتي مأرب وقد وجدت جمهوريتها الصميمة في صنعاء.

استفاقت إب ونحن في شوارعها فكان الأمر الواقع أمانا لنا وللناس، أما مأرب فقد وصلنا معها لحالة تحد ونزال وجود وحتى لو حصلنا على موطئ قدم سيكون في بيئة معادية، وما تجنبناه من عنف وثارات في مدن وقرى سيطرتنا سينفجر في مأرب بأثر رجعي وقد تواجهنا مع كل الذين غادروا تلك المدن والقرى ويمسي لنا مع كل منطقة وأسرة ثأر..

فلنبحث عن اتفاق يخرجنا وهم من خندق الموت بماء الوجه ولنحفظ لشباب اليمن حياتهم وما تبقى بيننا من مودة ورحمة.