الخميس - 13 مايو 2021 - الساعة 02:41 ص
لا يوجد دولة عربية ولا اسلامية تتفوق على إسرائيل عسكرياً او تكنولوجيا او تملك تحالفات تضاهي تحالف إسرائيل مع القوى العظمى عالمياً، هذا ما يضمن لإسرائيل حق التفوق العسكري في الشرق الأوسط على خصوم الغرب وحتى على حلفائه..
يصب البعض سليط السنته على الدول التي اعلنت السلام مع إسرائيل ، متناسين أن التطبيع نتيجة وليس سببا ، وأن ما اسقط القدس بيد اليهود لم يكن التطبيع ، وإنما سايكس بيكو ، اتفاقية مثلت شهادة الوفاة للدولة العثمانية التي هيمنت على العالم عدة قرون ، مؤذنةً بقيام امبراطوريه جديدة لا زالت تسود حتى اليوم وهي الولايات المتحدة الأمريكية، ولهذا كثيراً ما يقال أن إسرائيل هي الولاية الواحد والخمسون في أمريكا وربما كانت حتى الولاية الأولى وكلا المقولتان صحيحة فإسرائيل وليدة امريكا وأمريكا الإمبراطورية أمها إسرائيل.
ومن المؤكد اليوم أن القدس لن تعود ولو عاد كل القادة العرب المعصرين والتاريخيين ، وحده تمزيق ارث هذه الاتفاقية الاستعمارية سيكون مدخلاً لحل قضية جغرافيا التحولات الكبرى في التاريخ، فمن يضع يده على القدس بأي طريقة بشكل غريب يسيطر على البشرية وحضارتها واقتصادها وثقافتها وعلومها ..
