الأربعاء - 16 يونيو 2021 - الساعة 10:37 م
حمود المخلافي ليس هو كل تعز، ليس هو معظم تعز، لَيس هو الجزء الوازن في تعز.
هو عضو تنظيم دولي لا يمثل تعز، هو من دمر المدينة ومكن الإرهاب الدولي منها، هو من سرق صغار الفلاحين من حضن أرضهم، وقذف بهم لتسويقهم مرتزقة في الحد الجنوبي، للدفاع عن حدود وطن ليس وطنهم، هو من أنشأ المعسكرات والمحاور المليشاوية والحشد الشعبي، لمهاجمة الجنوب بعد أن وجه البندقية صوب تحرير المحرر، ودمر تعز.
حمود استثمر في المقاومة، نهب الملايين، وفر خارج ساحات الوغى، هو من مول الاغتيالات، وباع واشترى في عُمان والدوحة وتركيا والرياض، وخاض حرب حزبه الموجهة ضد القوى المدنية، وليس الانقلاب.
حمود هو من يلتقي محمد عبد السلام في مسقط، والإيرانيين وأجهزة أمن الدوحة والسلطنة وانقرة، ينسق معهم المواقف بصلاحيات سياسية من الإخوان مطلقة.
حمود المخلافي هو المرتزق بوب دينار اليمن، هو ليس سوى نغمة ناشزة عن ثقافة مدنية تسكن كل تعز.
لذا وجب التنوية والتحذير من الخلط.
**
من حمود المخلافي إلى ياسر اليماني إلى المطبخ اليمني في مكتب سلطان عمان، إلى طواقم الإعلام اليمنية في مسقط، إلى محمد عبد السلام وفرق عمل الحوثي، ولقاءاتهم في فنادق السلطنة، المستمرة الحبية مع ممثلي سلطة صنعاء، وضباط الاستخبارات الإيرانيين والعمانيين والقطريين، هذه الخيوط المتشابكة تكشف أن لا خصومة جدية بين الشرعية والحوثي ومموليهم الإقليميين، وأن لا انقلاب يراد إسقاطه، ولا عاصمة يجب استعادتها، وأن جميع التصريحات حول وطنية ووحدوية الحوثي، لم يكن طيشاً إعلامياً سياسياً، أو تغريداً خارج السرب من نفر شرعي إخواني، بل هو تطابق كلي في المصلحة بين الطرفين، وما دون الإخوان والحوثي هم وحدهم الخصم المشترك.
▪صفحة الكاتب على الفيس بوك