مقالات


الإثنين - 21 يونيو 2021 - الساعة 03:03 م

الكاتب: أحمد سيف حاشد - ارشيف الكاتب



(1)
واقعتان غير قادر على استيعابهما..
الأولى يوم السبت وصلت رسالة إلى مجلس نواب صنعاء من رئيس جهاز الأمن والمخابرات عبدالحكيم الخيواني قرأها على المجلس الوزير علي أبو حليقة والتي رفضت رئاسة المجلس أن تسلمنا نسخة منها، وتضمنت الرسالة دعوة لجنة الحريات وحقوق الإنسان في المجلس زيارة أحد السجون..

الثانية أن المجلس أقر إحالة الرسالة إلى لجنة الحريات وحقوق الإنسان ولم تصل الرسالة للجنة إلى اليوم..
ماذا يحدث..؟!

ولماذا هيئة رئاسة المجلس غير متحمسة لهذه السابقة؟! وتتأخر في إحالة الرسالة إلى اللجنة؟! لماذا لا تنفذ قرار المجلس بالإحالة أم أنها تحتاج إلى اعتصام وشرشحة؟!

نحن نعرف أسباب عدم تقديم هيئة رئاسة مجلس نواب صنعاء - مستثنيا منها عبد الرحمن الجماعي - للحسابات الختامية للمجلس طيلة خمس سنوات ماضية، ولكننا لا نفهم أن تمتنع هيئة الرئاسة من اعطائنا نسخة من المذكرة، أو إحالتها للجنة الحريات وحقوق الإنسان حسب قرار المجلس.

(2)
ضد المناطقية ولكنه جحيم الحديدة..
صندوق طوارئ الحديدة ضمن مخصصاته دعم كهرباء صعدة..

(3)
السعودية تستقوي بالمال عليكم
وتشتري به المواقف والقرارات والدول..
وأنتم تستقون علينا بالمال والسلاح والسلطة..
المرء يرى ظالمه والظلم الواقع عليه..
ولا يرى الظلم الواقع منه على المظلوم دونه..

(4)
بعد خمس سنوات من ممارسة سياسة التدجين والإخضاع والاعتياد على الانقياد والاستسلام للأمر الواقع، تمرد اليوم عضو مجلس النواب مرتضى جدبان للمرة الخامسة، وطالب بالحسابات الختامية للمجلس بعد أن اعتاد وألف أعضاء المجلس الخضوع لمشيئة الرئاسة..
وطالب جدبان من اللجنة المالية وهيئة رئاسة المجلس إلى جانب الحسابات الختامية بقليل من الحياء، وهذا الطلب استفز رئيس المجلس الذي وصف جدبان بقلة الأدب، ورد عليه جدبان أنه مؤدب من بيتهم..
خرج جدبان من القاعة غاضبا، ولحقت به لأطبع قبلة على جبينه.. ولا عزاء لزملائه دفعة الجنيد، ولا عزاء لمن أعتاد على الخضوع والاستسلام من الأعضاء السابقين الذي أصابهم اليأس والهرم، وصاروا أكثر إذعانا وانقيادا واستسلاما، وعلى نحو يفوق التصور ..

(5)
ما يجري هو طمس ما بقي من أثر صوري للدولة بعد أن تم إنها بقاياها في الواقع..
لم يكتفوا بإلحاق اهم المؤسسات الإيرادية بالرئاسة مثل الأوقاف والزكاة والمساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية لتكون بعيدة حتى من الرقابة الصورية للشعب..
ولم يكتفوا أن خطة الإنفاق المقدمة من الحكومة قد تجنبت خلال السنوات الماضية أهم المؤسسات والوحدات الاقتصادية التي كان يتعين أن تشملها الموازنة أو خطة الإنفاق المقدمة من الحكومة لمجلس النواب..
لم يكتفوا بأن ما يصل لنا من معلومات الموازنة أقل من الثلث بل ومن الربع..
بل أكثر من هذا طالبت الحكومة بلسان نائب رئيس وزرائها ووزير ماليتها بالتبرير بمشجب العدوان لعدم تقديم خطة الإنفاق للعام 2021 باعتبارها معلومات سرية..
الفساد يتمكن كل يوم أكثر من قبله، وعلى نحو مستمر ومضطرد، ومشجب العدوان للفساد أبرز عنوان..
الفساد يكبر ويزدهر كل يوم ومشجب العدوان يوفر الغطاء لهذا الهدم وطمس ما بقي من رسم أو شيء اسمه دولة أو دستور أو قانون..
هذا لا يعني أن سلطات الأمر في غير صنعاء أفضل حالا.. الكل يهدم ويطمس ويتملشن والمبررات مشاجب يتم تحت غطاءها ممارسة الفساد المهول..

(6)
تم اصدار قرار مجلس الوزراء رقم ١١٧ لعام ٢٠٢٠ بإنشاء ميناء نفطي متخصص بمنطقة رأس عيسى تتولى ادارته وتشغيله شركة النفط اليمنية والاشراف الفني من قبل مؤسسة مواني البحر الأحمر . وبعد ذلك نتفاجأ بصدور مذكرات من "الرئاسة" تقضي بإلغاء ذلك القرار..
والسؤال الأهم لمصلحة من يتم هذا الإلغاء؟!

(7)
في الوقت الذي يتم المطالبة بفتح ميناء الحديدة لدخول المشتقات النفطية نلاحظ تأييد الحظر على ميناء رأس عيسى النفطي ومحاولة الغائه من قبل سلطة الأمر الواقع في صنعاء ومنع تسخيره لخدمة الصالح العام لاسيما في ظل الوضع الراهن..
فمن تخدم مثل هذه القرارات؟!

(8)
اتحدث عن ميناء رأس عيسى النفطي:
بحسب رأي فقيه قانوني تعتبر ادعاءات مؤسسة مواني البحر الأحمر غير قانونية ولا تخدم غير أحمد العيسي ويترتب عليها الإضرار بمسار القضية التي يفترض أن تكون منظورة ضد المذكور أمام القضاء، والتي يتم إعاقة إحالتها من النيابة إلى المحكمة منذ اربعة اعوام خلت من انتهاء التحقيقات..
كما أن ادعاءات مؤسسة المواني بملكية ارض رأس عيسى ومعارضتها لشركة النفط لم تظهر إلا بعد سنوات من قيام هيئة الاراضي بتسليمها لشركة النفط، ولم تبد أي ادعاء بشأنها او معارضة للمذكور عندما كان مستحوذا عليها، وهو ما يثير كثير من التساؤلات!!!

(9)
في الوقت الذي تلغي السلطة المحلية في محافظة شبوه قرار تأجير ميناء قنا للتاجر المعروف احمد العيسى فإن سلطات الأمر الواقع في صنعاء تتخذ خطوات تمهيديه لتعويضه في ميناء رأس عيسى النفطي على حساب القطاع العام والمصلحة العامة.. وهو ما يفسر قول العيسي قبل اشهر بأن الحوثيين اكثر وفاء من الشرعية..

(10)
فيما كنت أشعر بالإنهاك والتعب..
قال لي عسكري البوابة تعبنا يا قاضي..
استعدت الحياة في أوصالي المنهكة ورددت مكابدة ومصابرة:
"ما تعبناش ما تعبناش.. الحرية مش ببلاش"
ورغم التعب شعرت بكثير من اليقين إنهم زائلون كغيرهم، وبقاؤهم إلى حين.. من يريد أن يستمر لا يفعل ما يفعلون.. إلا إن الحرية تُنتزع ولا توهب، ولا تُمنح بفرمان من مستبد ..

(11)
قال: جالس تمدح نفسك.. أنت كذاب
- أجبت: بل اعتز بنفسي عندما يتعالى من في السلطة.. ويعترشها أمثالك..
حتى النرجسية في وجهك صدقة.