مقالات


الأحد - 05 سبتمبر 2021 - الساعة 12:05 ص

الكاتب: خالد سلمان - ارشيف الكاتب



جاءوا إليها من اللواء 22 ميكا برفقة صحفي إصلاحي، مارسوا عليها شتى الضغوط، أقنعوها أنها في خطر مميت إن لم تسجل اعتذارها، أملوا عليها ما يجب أن تقول لقنوها الجملة، وبرعب يمكن ملاحظته في التسجيل وهو ينضح من كل قسمة في وجهها، اعتذرت المعاقة حركياً نجيبة عقلان لتجنب الأسوأ كما أوهموها.

لو كانت لدينا حركة مدنية حقيقية لما تركوها وحدها.

لو كان لدينا حركة سياسية حزبية وحقوقية، منحازة للضحايا للا أدنى تحفظ ومواربة أو مراوغة، لما تجرأوا على الاقتحام والاعتداء والمداهمة.

لو كان لدينا نقابة محامين أعضاؤها يقدسون حقوق الإنسان، لرفعوا قضية انتهاك جسيم، ولما اصطفوا في خندق الجلاوزة القتلة.

ولأن ليس لدينا أي من كل هذا، بقيت نجيبة عقلان وحدها، تكابد الرعب الجسدي المعنوي، وتعيش حالة انهيار نفسي (حسب منشور زوجها الصديق حسان الياسري)، حتى اللحظة.

لقد تعرضت نجيبة لأكثر من اعتداء:
من المقتحمين.
من صمت دعاة الدفاع عن القانون.
ومنا.
الكارثة أن الهشاشة والبحث عن الأمان الشخصي، يكتسح الجميع ويدمر الجميع.

▪صفحة الكاتب على الفيس بوك