مقالات


الثلاثاء - 16 نوفمبر 2021 - الساعة 02:04 م

الكاتب: أشرف المنش - ارشيف الكاتب



أين المهاجمين للقوات المشتركة في الساحل الغربي، هذا بيان للبعثة الأممية يدعو لشرعنة فاضحة لسيطرة الحوثيين على المناطق التي تم إخلاؤها ويفترض أن تتحول لمناطق منزوعة السلاح.

منذ اليوم الأول من الحملة المسعورة التي فاقت هجوم الحوثيين نفسه وأنا مستغرب من الجوقة كيف لا يسددون السهام ولو لمرة على الأمم المتحدة وعلى مجلس الأمن للقيام بالتزاماته وحماية المناطق المحررة باعتبارها مناطق باتت محمية بموجب اتفاق أممي.

أن يضغط دعاة الوطنية على الحكومة الشرعية أن تبذل قصار جهدها في مطالبة مجلس الأمن بردع الحوثيين أو الانسحاب من الاتفاق المشؤوم، أن تنسحب كخيار ضروري إذ أرادت فعلا تخفيف الضغط الحوثي على مأرب.

أنا هنا لا أدافع على المقاومة المشتركة (العمالقة، الوطنية، التهامية) فهم لديهم جهات وأشخاص فقدت في اللحظة الحرجة أن تجد مفهوم واحدا يوجه مسار المعركة صوب الجهات المسؤولة على رعاية اتفاق السويد الملعون.

اليوم وبعد كل ما حدث، كان انسحاب او انتشار او تموضع، تخرج الأمم المتحدة ببيان فج يدعو لفتح محادثات جديدة بعد "تغير خطوط التماس"، كل المطالب الأممية اختفت.. فتح الممرات والانسحاب من ميناء الحديدة.. انسحاب الحوثيين من المدينة ونزع الألغام وغيره من المطالب التي لم ينفذها الحوثيون وحول البعثة إلى إداة للسيطرة على الحديدة.

غطيت إعلاميا جبهات الحديدة منذ وهلتها الأولى، مسرح عمليات مفتوح، وقوة ضاربة توغلت في وقت قياسي "، معركة قصمت ظهر الحوثي، حتى جاء اتفاق السويد تحولت المعارك هناك إلى حرب منسية مملة، وغابت عن الإعلام منذ توقيع الاتفاق المشؤوم في ١٨ ديسمبر ٢٠١٨.

دفع المدنيون والجندي المقاتل المرابط في الخطوط الأمامية، تضحيات جسيمة بلا أي تغير لخطوط التماس جراء خروقات مليشيا الحوثي فيما لم تجتهد الحكومة الشرعية في احصاء أي انتهاكات لا يوميا ولا أسبوعيا ولا شهريا وتغذية وسائل الإعلام.

قسم الحوثيون المدينة إلى ٤ مربعات شمالية وهي نقطة هجمات القوارب المفخخة وشرقية وهي مناطق مغلقة لمعسكرات التدريب وجنوبية وهي مسرح لهجمات حرب العصابات، فيما مربع المدينة، فخخها بالانفاق والألغام واعتمد على القناصة وقذائف الهاون في قصف المناطق المحررة من الخميسين حتى منظر.

الكثير جدا يجهل تعقيدات معركة الحديدة وكيف تحولت إلى منطقة معزولة ومعارك بلا قيمة حتى في صفحات فيسبوك، بسبب خضوع البعثة الأممية لقيود الحوثيين واكتفاء الحكومة الشرعية بالمناشدات والإدانات دون خطوات حقيقة على الأرض حتى للرد على الخروقات التي طالت آلاف الأبرياء من حيس حتى إخوان ثابت.

أدرك تماما من حاكموا افتراضيا القوات المشتركة لا يعرفون شيئا عن تبعات توقف المعركة في الحديدة، على الأبطال الجنود وحتى على التهامين التواقين لتحرير أرضهم.

وللتاريخ، وانتصارا لتضحيات المقاتلين الأبطال، اضغطوا لانهاء مهزلة اتفاق السويد، على الأقل تدرك بعثة الأمم المتحدة المقيدة تحت سيطرة الحوثيين أن وجودها بات بلا قيمة وأن لا توفر مزيدا الغطاء لحماية وشرعنة سيطرت المليشيا الإرهابية.

اضغطوا على الحكومة الشرعية أن تنسحب من الاتفاق لأنه لم يعد لوجودها قيمة تذكر خصوصا بعد إعادة "التموضع" وإعطاء الضوء الأخضر للقوات المشتركة لاستئناف المعركة وحينها حاكموا القوات المشتركة أن لم تنتزع الحديدة كاملة في أقل من أسبوع.

اضغطوا ليجد آلاف المقاتلين في الساحل الغربي مسرحا ذات قيمة للقتال في شبوة وتعز والضالع ولحج وحتى مأرب، بدل البقاء تحت مظلة اتفاق مخزي، تجني الأمم المتحدة منه ملايين الدولارات ويتخذه الحوثيون مظلة لإجرامهم.

كونوا لمرة واحدة رجال أوطان لا أبواق للشيطان عبدالملك الحوثي. انتهى