مقالات


الجمعة - 28 أبريل 2023 - الساعة 08:23 م

الكاتب: زكريا سعيد الزكري - ارشيف الكاتب



لايخفى على احد بان البرلمان "المعمر" الذي يصادف اليوم الذكرى ال 20 لانتخابه هو اخر قلاع الشرعية الدستورية وهذا لايعود الى انجازاته الوطنية التي حققها خلال هذه السنوات الطويلة ويمكن له ان يتغنى بها ولاكن لكونه المؤسسة الدستورية الوطنية الوحيدة المتبقية المنتخبة من الشعب والذي لايزال قائم حتى هذا اليوم بقوة الدستور وتعترف به جميع برلمانات العالم ومؤسساتها المتفرعة الدولية والاقليمية

ومع ذالك فهناك اطراف كثيرة محلية واقليمية لاتريد لهذه المؤسسة الدستورية المنتخبة المتبقية في الوطن القيام بدورها في هذه المرحلة الحرجة والمصيرية من تاريخ شعبنا وبالرغم من تقاطع مصالح هذه الاطراف ووجود تباينات كبيرة ومتنوعة بينها ولاكنها قد سعت مجتمعة طوال السنوات الماضية وحتى هذه اللحظة الى تعطيل دور هذا البرلمان ومحاولة تهميشه.. فمن هي هذه الاطراف؟؟؟

على المستوى المحلي اطراف يمكن ان نحصرها بمايلي...

الرئيس السابق ولاسباب غير مفهومة حتى اللحظة، قوى محلية اخرى غير مممثلة بهذا المجلس بالشكل المطلوب وترا بان مجرد السماح له بممارسة دوره يتعارض جملة وتفصيل مع مشروعها واهدافها المعلنة، رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقد يكون موقفه نابع من جانب شخصنة الامور او لاعتبارات ضيقة الافق وغير مستوعبة لمخاطر تعطيل مثل هذه المؤسسة الدستورية الهامة، حكومة فاشلة وفاسدة تخشى ان يمارس البرلمان دوره الرقابي عليها ويحاسبها ويفرض استبدالها بحكومة وطنية اخرى فاعلة، قوى حزبية اخرى ممثلة في البرلمان ولاكنها تربط تفعيل دور البرلمان بحسابات اخرى خاصة بها، هيئة رئاسة البرلمان التي تخشى من استحقاق ديمقراطي داخل البرلمان متمثل بانتخاب هيئة رئاسة جديدة قد ينتج عنه فقدانها لمواقعها

اما الجانب الاقليمي فلن اخوض حاليآ بتفاصيله حرصآ مني بان لا ازيد الطين بلة.