الأحد - 01 مارس 2020 - الساعة 11:55 م
الخصم الوحيد الذي كان يقاتل الحوثيين هم دولة الإمارات العربية المتحدة وصقورها.. والمقاومة الجنوبية وأبطالها.
شاهدوا مسلسل السقوط اليومي لجبهات الشمال يوماً بعد الآخر، إن صح القول هو ليس سقوطاً. إنه استلام وتسليم.
حزب الإصلاح لديه حسابات سياسية خاصة مع مليشيات الحوثي برعاية قطرية وتركية وعمانية وفي الأخير السعودية ستكون الخاسر الوحيد في الشمال إذا ما استفردت مليشيات الحوثي بمحافظات الشمال كاملاً وبالجوف على وجه التحديد.
وهذه الخسارة السعودية في الشمال بالتأكيد سيكون لها ارتداداتها السلبية في الجنوب على مختلف الأصعدة، خصوصاً والإصلاح ومعه جماعة الحوثي جميعهم لديهم هدف واحد وهو باختصار شديد "عدن".
عدن التي يريدون معاً إعادة تموضعهم فيها، وهذه المرة على شكل تحالف جديد، هذا التحالف الحوثي الإصلاحي من شأنه أن يضعنا جميعاً أمام تحديات كبرى ويضع المملكة أمام خيارات صعبة جدا.
وفي المحصلة النهائية وبعد تمكن حزب الإصلاح وشركائه الجدد من إزاحة أبوظبي من المشهد اليمني، تسعى مليشيات الحوثي بالإيفاء بما عليها من شروط أولها فرض السيطرة التامة على كل المحافظات في الشمال وبعدها التفرغ للجنوب، من ثم اقتسام المكاسب العسكرية والسياسية المتفق عليها برعاية الثلاثي القطري والتركي والعماني.
بالتالي فإن من المهم الآن والمفروض على المجلس الانتقالي أن يعجل وبشكل فوري الضغط على المملكة العربية السعودية في تطبيق مخرجات اتفاق الرياض قبل أن يلتهم الشركاء الجدد كل الخارطة الجغرافية اليمنية، فما بعد تسليم نهم والجوف لن يكون أصعب مما قبله.
فهمتم اللعبة والا نوضح أكثر..