مقالات


الخميس - 14 مايو 2020 - الساعة 09:26 م

الكاتب: ماجد الشعيبي - ارشيف الكاتب



جمدت المليشيات بشقيها الحوثية والإصلاحية معاركها في مارب على وقع التفاهمات السياسية والعسكرية التي ترعاها قطر وتركيا مقابل إعادة إشعال المعركة في الساحل الأبيني.

كل هذا بغية تحقيق انتصار جديد بحسب مشروعهم المشترك الذي ينتهي بحسب الاتفاق إلى اجتياح عدن وبعدها التفاهم على المكاسب لكل الأطراف والتحالف الذي شكل في وجه المشروع العربي.. وقد سبق ذلك إشعال الحوثيين لمعركة جديدة في الضالع مضى عليها أكثر من عام مقابل أن تلتزم مليشيات الإصلاح بتسليم تعز وطرد كل حلفاء التحالف فيها وآخرين تصفيتهم مثل الشيخ السلفي أبو العباس وليس انتهاءً بتصفية العميد عدنان الحمادي.

لكن هذه الصفقة لم تكتمل كما كان مخططاً لها، والفضل في ذلك يعود إلى المجلس الانتقالي الشريك الفعلي للتحالف والذي يقود اليوم معركة مصيرية رفقة كل الألوية الجنوبية.

في المحصلة تسعى المليشيات بشقيها، الحوثي والإصلاح، إلى تغيير موازين القوة ومن خلفهم التحالف الجديد الذي يقوده ثلاثي قطر وتركيا وعمان، والهدف الأهم هو إحراج وإخراج السعودية والإمارات من اليمن انطلاقاً من المحافظات المحررة عبر تصفية كل حلفائها المحليين، وهذا بالتأكيد لن يحدث قط.