السبت - 06 يونيو 2020 - الساعة 09:04 م
سنظل نهتف حتى تبح أو تبكم محاولاتنا وتدنو غاياتنا.. بل حتى تعلن اللغة عن اقترابها من النفاد.
لاحقاً سأستأنف نشر مجموعة من البوستات على هذا الهاشتاغ، للمطالبة بوضع رواتبنا وأرزاق وقوت أطفالنا وأسرنا جانباً وبعيداً عن هذا التنازع السلطوي الأخرق واستئناف صرفها وإن باقتطاعها من نثريات مصروفات وميزانيات هذا التقاتل العابث..
بإمكاننا جميعاً -ليس كموظفين وحسب، وإنما كمواطنين عامة تأثر ويتأثر سوادنا الأعظم بانقطاع الرواتب- أن نحول ذلك إلى صوت جمعي رافض للتطنيش الذي تواجهنا به السلطات المتنازعة اليوم..
وبإمكاننا أن نراهن على أن نوصل هذا الصوت إلى كل حيز من المعمورة في طرفة عين..
بإمكاننا أن ندافع عن حقنا في الحياة، وإن بهذا الفتات المسمى (راتب) على الأقل، ما دمنا لم نستطع أو بالأصح لم نجرؤ على أن نخرس صوت الحرب والدمار ونطفئ رائحة الدماء التي وصلت إلى كل بيت من بيوتنا.. وهو أمر ممكن ومسخر لنا لو شئنا..
بإمكاننا، كبشر، الانتصار لحاجاتنا ولحقنا المنهوب ضمن منهوبات أخرى منها الأمن والاستقرار والكفاية والطموح والحلم، وقبل كل هذا وذاك الوطن الذي لم نعد حتى نشعر بوجوده من حولنا..
نعم بإمكاننا الانتصار والنجاة ولو من هزيمة واحدة من مجمل الهزائم التي نمنى بها أو بالأصح التي نرضى أن نمنى بها ونتساهل تجاهها ونتقاعس حيال النجاة منها، ونحن أقوى وأبعد وأجدر من أن نقع ضحايا لها.