نافذة إنسانية

الجمعة - 05 يونيو 2020 - الساعة 02:54 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ خاص:


حذرت مجموعة من الأطباء وعمال الإغاثة من أن النساء في اليمن تموت بالفعل أثناء الولادة، فيما سيتعرض بقية النساء للخطر بسبب قطع تمويل الأمم المتحدة وإغلاق خدمات الصحة الإنجابية.

وقد توقف صندوق الأمم المتحدة للسكان الشهر الماضي عن تقديم خدمات الصحة الإنجابية في معظم المرافق الـ 180 التي يدعمها في اليمن، تاركاً نحو 320 ألف امرأة حامل في اليمن دون رعاية.

وصرح نيستور أوموهانغي، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، أنه "لا يمكن معالجة المضاعفات في المنزل، بل يجب أن تعرض المرأة الحامل على مختص ماهر لعلاجها، حيث لا يوجد لديك رعاية متخصصة للتحقق على الأقل من علامات الحمل الخطرة، فهذا ما يقلقنا".

وجاءت تعليقاته بعد أن حثت رئيسة صندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانم المانحين الدوليين في مؤتمر عقد يوم الثلاثاء، على تقديم المزيد لتمويل عملياتها، قائلة إن المرأة اليمنية "لا تستطيع الانتظار".

حيث يعتبر صندوق الأمم المتحدة للسكان الداعم الرئيسي للرعاية الصحية الإنجابية في اليمن، وقام بتجهيز أجنحة الولادة وتمويل أجر 3800 عاملة تقدم الرعاية لحوالي مليوني امرأة.

وكشفت الوكالة الأممية أنها تلقت 41٪ فقط من 100.5 مليون دولار تحتاجها لاستئناف عملياتها هذا العام، حتى في الوقت الذي تتصارع فيه مع تأثير الفيروس التاجي على السكان الذين أضعفهم سوء التغذية بعد خمس سنوات من الصراع.

وفي وقت سابق قالت وكيل وزارة الصحة الدكتورة إشراق السباعي، إن اثنين على الأقل من أخصائيي الصحة الإنجابية وست قابلات لقوا حتفهم بسبب الفيروس في عدن.

وأكدت السباعي "نحن في حالة شلل في مواجهة هذه الجائحة والانهيار الاقتصادي وأزمة الحرب وانقطاع الدعم المالي، نحن الآن بحاجة إلى دعم فوري وعاجل."

وتعتبر الأمم المتحدة المزود الرئيسي لخدمات الصحة الإنجابية في اليمن، حيث تسببت الحرب التي افتعلتها مليشيات الانقلاب الحوثي على الدولة العام 2015، في وضع 80٪ من المواطنين معتمدين على المساعدات، لكنها اضطرت إلى تقليص عملياتها بسبب نقص التمويل.