ملفات وتقارير

الإثنين - 08 يونيو 2020 - الساعة 01:18 م بتوقيت اليمن ،،،

مارب/ مدى برس/ تقرير خاص: 


أضحى همُّ الآلاف من المواطنين في محافظة مأرب، هو كيفية الحصول على الأدوية بعد اكتشاف إصابته بمرض أو وباء ما في ظل موجة الأوبئة التي تضرب المحافظة وفي مقدمتها وباء كورونا المستجد، في ظل منظومة صحية قلما يصفها الكثير من أبناء ومرتادي المحافظة بـ"الفاشلة".

وبرغم انتشار الأوبئة الغامضة والأمراض المختلفة في المحافظة وتسجيل وفيات يومية، غير أن مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة لا يزال -بحسب مصادر خاصة لـ"مدى برس"- يعيش اللا مبالاة تجاه حياة المواطنين، واكتفى بالظهور إيجابياً إعلامياً لا أكثر، فيما حقيقة الواقع تبدو غير ذلك تماماً.

اليومين الماضيين، أبدى عشرات المواطنين في مديرية حريب (إحدى مديريات المحافظة متاخمة لمحافظة شبوة) استياءهم من عدم تنفيذ مستشفى المديرية توجيهات بإجراء الفحوصات المخبرية المتعلقة بوباء حمى الضنك مجاناً.

وقال سكان محليون في مديرية حريب، إن مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عبدالعزيز الشدادي، كان وجه إدارة مستشفى حريب العام، اليومين الماضيين بإجراء فحوصات مجانية لكافة المصابين بوباء حمى الضنك.

وبحسب ما ذكروا فإن إدارة المستشفى لم تلتزم بالتوجيهات وواصلت عمل الفحوصات المخبرية كما كانت عليه، وذلك بدفع رسوم مقدارها 1000 ريال عن كل فحص، كما تكشف وثيقة سند دفع رسوم فحوصات صادرة عن المستشفى في نفس اليوم الذي تم فيه التوجيه بإجراء الفحوصات مجاناً.

وتشهد محافظة مارب، تفشياً كبيراً لوباء حمى الضنك الذي يفتك بالمواطنين وسط إهمال طبي من قبل السلطات الصحية في مواجهة الوباء، والقيام بدورها بالتعاون مع مكتبي النظافة والتحسين والأشغال العامة والطرق، في رفع العشوائيات من المجاري والتي نتج عنها مستنقعات عملاقة أضحت بؤراً للبعوض المسبب والناقل الرئيس للوباء، إضافة إلى عدم قيامهم برش وردم تلك المستنقعات.

وتؤكد مصادر طبية، أن مساعدات طبية كبيرة حصل عليها مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة والعديد من المستشفيات خاصة بمواجهة حمى الضنك، غير أن المواطنين يؤكدون عدم استلامهم لأي أدوية مجانية رغم مطالبتهم بذلك في ظل المعيشة الصعبة وعدم قدرة المواطنين على شراء الأدوية المعالجة للوباء، بسبب أسعارها المرتفعة وكثرتها.

وتقول المصادر الطبية، إن المريض بحمى الضنك يحتاج على مدى خمسة أيام كحد أدنى 20 قربة مغذية كبيرة و10 مغذيات نوع بريستاموال، يبلغ سعر الأخيرة 18 ألف ريال، أي بسعر 1800 ريال للمغذية الواحدة والتي يحتاج معها المريض إلى واحدة صباحاً وأخرى مساءً على مدى خمسة أيام، فضلاً عن تكاليف الفحوصات وباقي العلاجات والأدوية والمغذيات الكبيرة وغيرها والتي تحتاج إلى ميزانية كبيرة لدى المواطن الذي يعيش حياة بؤس جراء الوضع الحالي في البلاد.