الأربعاء - 03 يونيو 2020 - الساعة 01:00 ص بتوقيت اليمن ،،،
مدى برس/ ترجمة خاصة:
وجهت منظمات إغاثية عاملة في اليمن، نداء استغاثة للحصول على تمويل لعملياتها الإنسانية في البلد المثخن بالحرب، مشيرة هذه المنظمات -وفقاً لـ"اسوشيتد برس"- إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية أجبرت الأمم المتحدة على خفض المساعدات.
وقامت منظمات الإغاثة بتوجيه نداء عاجل للحصول على تمويل لعملياتها في اليمن الذي مزقته الحرب، حيث ذكرت أنها اضطرت بالفعل لإيقاف بعض برامجها حتى في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد "Covid - 19"، موضحة أن ما يقارب 75% من برامج الأمم المتحدة في اليمن اضطرت للتوقف والحد من عملياتها.
واضطرت "منظمة الغذاء العالمي" إلى خفض حصص الأسر إلى النصف، بينما انخفضت الخدمات الصحية المدعومة من الأمم المتحدة في (189) من أصل (369) مستشفى على مستوى اليمن.
منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، تقول: "من الصعب أن تنظر إلى عائلة في عيونها وتقول: نحن آسفون، لكن الطعام الذي تحتاجونه من أجل البقاء يجب أن يكون النصف".
ويهدف "مؤتمر المانحين لليمن 2020" الذي تنظمه المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة افتراضياً اليوم الثلاثاء 2 يونيو/ حزيران، إلى الحصول على تعهدات بقيمة 2.41 مليار دولار لتغطية الأنشطة الأساسية من يونيو إلى ديسمبر.
وتعد السعودية هي من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، موضحاً السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، أن المملكة ستخصص نصف مليار دولار هذا العام لدعم برامج الأمم المتحدة، بما في ذلك (25) مليون دولار لخطة الاستجابة لفيروس كورونا المستجد "Covid - 19".
العراقيل الحوثية
جاء نقص الأموال للبرامج الإغاثية في اليمن نتيجة لعدة أسباب، ومن بين الأسباب الرئيسية هي العراقيل التي يضعها الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق شمالية، حيث كانت الولايات المتحدة خفضت مساعدتها لليمن في وقت سابق من هذا العام، مشيرة إلى تدخل الحوثيين في توزيع مواد الإغاثة.
يواجه الحوثيون انتقادات شديدة لعدم كشفهم عن معلومات متعلقة بعدد حالات الإصابة والوفاة بكورونا في المناطق التي يسيطرون عليه ولعدم اتخاذهم أي تدابير للتخفيف من تداعيات الفيروس، وأشارت الأمم المتحدة إلى أن 3.5 مليار دولار مطلوبة.
ومن بين البرامج التي تم قطعها في اليمن الدعم المالي لآلاف العاملين في المجال الصحي.
وقالت غراندي، إنه قبل أسبوع فقط من الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في اليمن، كان على وكالات الإغاثة التوقف عن دفع رواتب العاملين الصحيين.
وتلقت الأمم المتحدة حوالي 3.6 مليار دولار في عام 2019م المنصرم ضمن التبرعات الدولية لبرامجها وكان ذلك أقل من هدفها البالغ 4.2 مليار دولار، فيما بالنسبة لبرامجها لعام 2020م فقد تلقت حتى الآن 15% فقط من أصل 3.5 مليار دولار.
الفقر
ويعيش في اليمن -طبقاً لـ"اسوشيتد برس"- 10 ملايين شخص تحت خط الفقر والمجاعة ويُعد برنامج المساعدات الذي تقدمه الأمم المتحدة، والذي يبلغ إجمالي قيمته 8.35 مليار دولار منذ عام 2015، أمراً ضرورياً لإبقاء العديد من اليمنيين على قيد الحياة، مشيرة الأمم المتحدة، إلى هناك 10 ملايين شخص على شفا المجاعة، و80% من 30 مليون نسمة بحاجة للمساعدات الإنسانية.
وأضافت "مع انتشار فيروس كورونا المستجد "Covid - 19" بات هناك حاجة للمزيد من الأموال، لافتة إلى أنه ومنذ أبريل الماضي، أبلغت السلطات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية عن 283 إصابة، من بينها 85 حالة وفاة، من جهتهم، أعلن الحوثيون عن أربع إصابات فقط، بما في ذلك حالة وفاة واحدة.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن هناك نقصاً كبيراً في الإبلاغ عن الإصابات ما قد يعوق الجهود المبذولة لإدخال الإمدادات اللازمة لاحتواء الفيروس إلى اليمن، موضحاً ريتشارد برينان، مدير الطوارئ الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية، أن الوفيات بالمئات والحالات بالآلاف في اليمن وذلك بناءً على ما يتم تداوله من العديد من مقدمي الرعاية الصحية هناك، لكنه أضاف إن نقص التمويل سيؤدي إلى وقف البرامج الصحية للمنظمة في اليمن.