الأربعاء - 03 يونيو 2020 - الساعة 06:41 م بتوقيت اليمن ،،،
مارب/ مدى برس/ خاص:
حملت مصادر طبية في محافظة مارب، السلطات الصحية بالمحافظة مسؤولية الانتشار الواسع لوباء حمى الضنك الذي بات يفتك بالمواطنين إلى جانب فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" وسط إهمال في مكافحة الوباء.
وتشهد محافظة مارب تفشياً واسعاً لوباء حمى الضنك، تسجل معه جميع المستشفيات ومختلف المراكز والوحدات الصحية عشرات الحالات بشكل يومي، لم تتوفر إحصائيات مؤكدة بالأرقام حتى اليوم. وفقاً لما اطلع عليه "مدى برس" في نزول ميداني إلى عديد مستشفيات المحافظة.
وطالبت المصادر الجهات الصحية بالمحافظة بسرعة توفير الاحتياجات الأساسية للتوعية والوقاية ومستلزمات مكافحة نواقل الأمراض، وتوفير العلاجات الأساسية لعلاج المواطنين من الأوبئة الفتاكة ومنها حمى الضنك الأكثر انتشاراً في المحافظة.
وبحسب المصادر الطبية فإن اللامبالاة من قبل السلطات الصحية بالمحافظة ممثلة بمكتب الصحة العامة والسكان والقيام بالعمل على مواجهة الوباء، ساعد في انتشاره بشكل كبير.
وحملت المصادر أيضاً مكتب النظافة والتحسين مسؤولية عدم قيامه برش المستنقعات ومكافحة البعوض الناقل للعدوى ورفع المخلفات بصورة مستمرة ومنع تكدسها حتى لا تتحول إلى كارثة صحية وإنسانية.
في السياق، حملت المصادر مكتب الأشغال العامة والطرق مسؤولية التخطيط والبناء العشوائي الذي أثر على المجاري وساعد في طفحها في الأحياء السكنية، إضافة إلى عدم قيامه برفع العشوائيات من الحفر والمجاري التي صارت بؤرة للمستنقعات وجالبة للبعوض.
ويأتي انتشار هذا الوباء إلى جانب انتشار واسع للعديد من الأوبئة الأخرى منها وباء كورونا المستجد "كوفيد - 19" والدفتيريا وغيرها، وسط تجاهل للسلطات الصحية للكارثة التي تواجهها.
وانتشرت بشكل كبير خلال النصف الأول من العام الجاري حمى الضنك والحُميات في كثير من المحافظات اليمنية، إلى جانب فيروس كورونا، ما فاقم من معاناة العديد منهم الذين يعيشون ظروفاً قاسية في ظل الحرب منذ أكثر من ست سنوات.