الخميس - 04 يونيو 2020 - الساعة 03:58 م بتوقيت اليمن ،،،
صنعاء/ مدى برس/ خاص:
تواصل تصريحات طه المتوكل، وزير الصحة بصنعاء، الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، سخرية العديد من اليمنيين، والتي أصبحت مادة للتندر والفكاهة لليمنيين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال المتوكل، في لقاء موسع مع القيادات الطبية بصنعاء، يوم أمس، إنهم في "مواجهة شرسة مع فيروس لا يرى"، وذلك بعد أيام من إعلانه عن تحضيرات وأبحاث لعلاج فيروس كورونا، وأنهم اقتربوا من اكتشاف العلاج وأن العلاج سيأتي من اليمن.
ودعا المتوكل، خلال اللقاء، إلى التعبئة الطبية الشاملة في القطاع الصحي واستنفار الكوادر الصحية في مختلف الاختصاصات لمواجهة وباء كورونا، داعياً رجال الأعمال والمنظمات لتوفير وسائل الحماية الشخصية للكوادر الطبية.
وكان المتوكل قد أعلن، السبت الماضي، أن معدلات التعافي من الإصابة بفيروس كورونا شمالي اليمن مرتفعة جداً بسبب ما أسماه "كبح جماح الإرهاب الإعلامي"، متهماً الأمم المتحدة بالتخاذل في مواجهة الفيروس.
واعتبر المتوكل أن "الإغلاق الكامل أثبت خطأه على مستوى العالم"، مشيراً إلى أن "الدول بدأت الآن في التخفيف من إجراءات الإغلاق والعودة للحياة الطبيعية".
واتهم، منظمة الصحة العالمية بتقديم فحوصات غير سليمة، وقال إن "عدم كفاءة الفحوصات المقدمة لنا من الصحة العالمية والخلط بين كورونا والانفلونزا الموسمية يمنعان إعطاء رقم دقيق للإصابات".
ودعا المتوكل "الكادر الطبي لأخذ أعلى الاحتياطات الوقائية خلال الثلاثة الأشهر المقبلة"، مضيفاً "على المستشفيات العامة والخاصة تخصيص أقسام للعزل واستقبال المرضى" ما يشير إلى تفشي الوباء بصورة كبيرة في ظل التكتم على الأرقام الحقيقية.
وتأتي تصريحات المتوكل في ظل تصاعد مرعب لعدد الإصابات والوفيات في مناطق سيطرة الحوثيين، أجبرت المقابر والمستشفيات على إغلاق أبوابها.
وتمتلئ مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو وصور تظهر تشييع العشرات من اليمنيين بشكل يومي، فيما يواصل الحوثيون المراوغة وإخفاء الحقائق المتعلقة بأعداد الضحايا من إصابات والوفيات.
مصادر طبية في صنعاء أكدت لـ"مدى برس" توقفت العديد من المشافي الخاصة والحكومية عن استقبال المرضى الذين يعانون من أعراض مشابهة لأعضاء وباء كورونا، بسبب نقص المعدات وترك العديد من الأطباء وظائفهم بسبب الضغوط ووفاة زملاء لهم.
وحسب ما أفاد أطباء وعاملون في المجال الصحي ازداد تدفق المصابين إلى مشفى الكويت شمالي صنعاء الذي خصص كحجر صحي للمصابيين، إلى 400 شخص في الأيام الأخيرة، موضحين أن التكتم من قبل السلطات وعدم الكشف عن انتشار الفيروس جعل حياة الناس تستمر بشكل طبيعي، وهو ما أدى إلى انتشار الفيروس بشكل كبير.