عدن/ مدى برس/ خاص:
لم يرحم المنخفض الجوي مدينة عدن رغم انتشار الأوبئة التي تضرب جنوب اليمن بقسوة. لقد أثر هذا المنخفض الجوي على أكثر 1024 عائلة نازحة لجأت إلى عدن، ولكنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة غير متوقعة مع الموت تحت السيول الجارفة يوم الخميس الماضي.
كان الرابع من مايو من هذا العام، يوماً مختلفاً عن جميع الأيام العدنية، وكان الموت يحوم حول المدينة الساحلية كما لو أن الأوبئة وكورونا والمنخفض الجوي قد وافقوا على تقديم الموت لهذه الأسر.
وبحسب تقارير صادرة عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين -يوم الجمعة- تأثرت 1024 أسرة نازحة جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي أثرت على مديريات المدينة والوضع الاستوائي في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة وجرفت مخيمات النازحين في الحديدة كذلك.
وقد أعلنت الوحدة التنفيذية الحاجة إلى 108 مخيمات و533 خشبة وطربالاً، و1011 مواد إيوائية و1024 سلة غذائية وسلال صحية مماثلة في 11 مخيماً.
وصرح أحد النازحين بأنه على الرغم من معاناتهم الشديدة، لكنهم اعتادوا على ظروف معيشتهم الصعبة، لكنهم لا يتوقعون أن يباغتهم هذا المنخفض الجوي ويتسبب في كل هذه الأضرار.
كانت الأمطار، التي كانت سكان عدن في انتظارها بفارغ الصبر لتخفيف الطقس الحار للغاية، خاصة مع انقطاعات الكهرباء المتكررة والمطولة، خيبة أمل بعد أن جعلتهم في مواجهة مباشرة مع الكوارث البيئية والوبائية بالتزامن مع تهديد السيول بجرف منازلهم.
يعيش السكان في عدن وسط العديد من الأزمات السياسية والبيئية والصحية والخدماتية، ويعانون من الطقس الحار والأوبئة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في أواخر أبريل التي أدت إلى وفاة حوالى المئات من الأشخاص.
في مساء السبت قالت منظمة أطباء بلا حدود، إنها تواجه وضعاً صعباً في عدن، وكشفت أنها استقبلت 228 مريضاً، 99 منهم توفي في مركز علاج كورونا في عدن خلال الفترة ما بين 30 أبريل و23 مايو
. وأضافت منظمة أطباء بلا حدود إنها تشعر بالعجز، خاصة وأن المرضى يموتون واحداً تلو الآخر في مركز الأمل في عدن، لأنها لا تملك العديد من وسائل علاج مرضى كورونا سوى منحهم الأكسجين. الأوبئة وإهمال الحكومة قتل عدن وشعبها.