ملفات وتقارير

الثلاثاء - 23 يونيو 2020 - الساعة 03:36 م بتوقيت اليمن ،،،

مدى برس/ ترجمة خاصة:


بينما يتم التركيز على التطورات في ليبيا والتدخل الأجنبي الذي يعاني منه هذا البلد العربي، يبدو أن تركيا بالفعل تستعد للتدخل العسكري في اليمن في خطوة أثارت قلق اليمنيين.

عززت تركيا نفوذها وأجهزة استخباراتها في اليمن وخصوصاً في مدينتي مأرب وشبوة في خطوات استعدادية للتدخل في اليمن.

وأكدت مصادر أنه في منتصف شهر مايو، دخل مجموعة من ضباط المخابرات التركية، إلى مدينتي مأرب وشبوة إلى جانب المنظمات غير الحكومية التركية لدعم الانتشار التركي المرتقب في اليمن بدعم من قيادات في حزب الإصلاح التي تنتمي لتنظيم الإخوان المسلمين العالمي.

وحذرت تقارير عالمية مؤخراً من أن الوجود المتزايد لتركيا في اليمن وخاصة في المناطق الجنوبية يثير القلق في جميع دول المنطقة ويهدد الأمن في خليج عدن وباب المندب.

وكشفت مصادر مطلعة في عدن وتعز، الأسبوع الماضي، أن مليشيا تنتمي إلى حزب الإصلاح التابع للإخوان المسلمين، الحلفاء الإيديولوجيين والسياسيين للرئيس التركي طيب أردوغان، تعمل بالفعل في أحدث جبهات القتال في المحافظات الجنوبية لليمن، خاصة في أبين وشبوة.

إن التدخل التركي، الذي يمتد إلى مأرب -وهي محافظة غنية بالنفط- يقوده حتى الآن ضباط وخبراء وأفراد تدريب أتراك وتضمن تسليم الأسلحة، بما في ذلك طائرات بدون طيار، لاستخدامها من قبل الحلفاء الأتراك على الأرض اليمنية.

وتمهد هذه الخطوة الطريق لتدخل أوسع في اليمن يشبه دور تركيا في ليبيا لصالح حكومة الوفاق الوطنية التي تقاتل حالياً قوات خليفة حفتر للسيطرة على البلاد.

يقدم الضباط والمستشارون الأتراك في اليمن دعماً شاملاً لمسلحي حزب الإصلاح، الذين يقاتلون ضد المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين منذ 26 أبريل عندما فرض المجلس الانتقالي الحكم الذاتي في عدن وجميع المحافظات الجنوبية.

وبدءاً من 2018 و2019، وصل عشرات الضباط والخبراء الأتراك إلى العديد من المناطق اليمنية المطلة على البحر الأحمر والبحر العربي، ولا سيما في شبوة وأبين وسقطرى والمهرة وتعز وكذلك مأرب.

ودخل الضباط اليمن كعاملين في مجال الإغاثة بأسماء مستعارة باستخدام جوازات سفر يمنية صدرت بشكل غير قانوني من مقر الجوازات اليمنية في محافظات مأرب وتعز والمهرة.

علاوة على ذلك، قامت تركيا بتجنيد مرتزقة ليبيين وسوريين للقتال في اليمن، ووعدتهم برواتب خيالية للقتال من أجل الإخوان المسلمين في المناطق الجنوبية وعلى طول الساحل الغربي لليمن، وفقًا لمصادر تحدثت إلى موقع "مينت برس".

وتم تأكيد هذه المعلومات، من قبل المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن والمتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، اللذين أكدا قيام تركيا بتجنيد المرتزقة السوريين والليبيين برواتب مغرية للقتال مع الإخوان المسلمين في اليمن.

وأفادت التقارير بأن تركيا فتحت في تعز معسكرات تدريب وأهمها يقع على مشارف جبال الحجرية بالقرب من مضيق باب المندب ويديره حمود المخلافي المقيم في تركيا ويزور قطر بانتظام. كما أنشأ المخلافي "مخيم حمد" في منطقة جبل حبشي.

وبحسب التقارير، تشير هذه التطورات أن تركيا قد لعبت دوراً سياسياً أكبر في جنوب اليمن من خلال الحزب التابع للإخوان المسلمين في البلاد والذي يساعد المؤسسات الخيرية التركية على اكتساب النفوذ.