نافذة على السياسة

الأربعاء - 26 أغسطس 2020 - الساعة 09:08 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس:


علق المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، اليوم الأربعاء، على إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي تعليق المشاورات الجارية في الرياض، متهماً الحكومة بعدم الجدية في تنفيذ اتفاق الرياض، ومحاولة جناح داخل الحكومة اجتياح الجنوب من جهة تعز وأبين.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن نزار هيثم قوله، إن "أهم الأسباب لتعليق المجلس للمشاورات هي عدم جدية الطرف الآخر المتمثل في الحكومة اليمنية، للأسف هناك انقسام حاد في إطار الحكومة اليمنية أو الشرعية اليمنية، وهناك طرف يرتهن لدول إقليمية أخرى تسعى لإفشال هذا الاتفاق"، مضيفا بقوله، إن هناك "استمرارا للحشد العسكري في اتجاه غزو أبين وعدن هذا أمر غير مبرر بعد أن أعلن الرئيس هادي إيقاف إطلاق النار".

وأضاف هيثم، في لقاء أجرته معه الوكالة، "لكن هؤلاء متمردون على هذا الأمر ولا يوجد أي ردة فعل سواء من الحكومة الشرعية أو من التحالف الذي لم يُحترم عندما نزلت لجانه إلى أبين".

وأشار إلى استمرار خروقات وقف إطلاق النار التي تعدت، حسب قوله، 350 خرقا عسكريا، و"اشتراك عناصر إرهابية مع هذه المليشيات القادمة من جهة مارب والجوف وغيرها من وادي حضرموت من العناصر الإخوانية"، وأن "هناك عناصر إرهابية ثبت بالدليل وجودها في القتال ضد قواتنا الجنوبية".

وأكد أن تداعيات ما يحدث في تعز هو في نفس الوقت مشابه لما يحدث في أبين، واصفا هذه الأحداث "بمحاولات إخوانية للسيطرة والغزو لمناطق التربة والحجرية في اتجاه اجتياح الجنوب من تلك المناطق لا يقل خطورة عن ما يحدث في أبين وبالتالي المخطط الإخواني يكاد يكون مكتملا".

ولفت إلى أن الجنوبيين سيقفون مع "العقلاء والشرفاء سواء في الشرعية أو مع المقاومة الوطنية الصادقة التي تسعى لإيقاف العبث الذي يقوده الحوثيون ويقوده أيضا الإخوان المسلمون"، مشيرا إلى أن تعليق المشاورات هي رسالة أيضا لدول الإقليم وعلى رأسه المملكة العربية السعودية، لكي تسعى للضغط في إنهاء هذا العبث، وأيضا للمبعوث الدولي.

وزاد: "هي رسالة للجميع أن يكونوا جادين في اتجاه هذا الاتفاق، والمجلس الجنوبي يؤكد مجددا وقوفه مع تنفيذ اتفاق الرياض ولكن لديه خيارات أخرى، ولن يسمح للطرف الآخر في إفشال هذا الاتفاق".

واستأنف: "كان هناك اتفاق على أن يتم دفع رواتب للعسكريين، ولكن لم يتم الدفع حتى الآن، وهذا يعتبر تعطيلاً لهذا الاتفاق، نحن مع تنفيذ الاتفاق وليس مع تعطيله، ومن يساهم في تعطيل هذا الاتفاق يجب أن نقف جميعا ضده، ويجب أن تتخذ قرارات فورية، هناك مبالغ موجودة حاليا في البنك المركزي، ومع ذلك البنك المركزي لم يصرفها، هناك طرف يسعى دائما لإفشال هذا الاتفاق يجب أن نعرف من هذا الطرف ولماذا يعمل هذا".