نافذة على السياسة

الجمعة - 28 أغسطس 2020 - الساعة 08:00 م بتوقيت اليمن ،،،

تعز/ مدى برس/ خاص:


كلما أراد المواطن في محافظة تعز، جنوبي اليمن، أن يقنع نفسه باحترام ما يسمى "الجيش الوطني" وقوات ما يطلق عليها "الأمن" بالمحافظة، يجدها -وفقاً للكثير من أبنائها- تصطدم بأحداث واقع مخيف لسلطات دينية امتهنت إراقة الدماء، منضوية ومحتمية بجهازي الدولة العسكري والأمني، والذي وجدته -طبقاً للمواطنين- مع "الأسف مناصراً".

تشير مصادر مطلعة في حديث مع "مدى برس"، إلى أن مليشيا الإصلاح الإرهابية (فرع تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في اليمن) المنضوية تحت ما يسمى "جيش وأمن الشرعية" في ما يطلق عليها "قيادة محور تعز" ما زالت ترتكب جرائم القتل والاقتحام للمنازل واختطاف عشرات المواطنين على امتداد مناطق ريف تعز الجنوبي "الحجرية".

تؤكد المصادر أن ما ترتكبه تلك المليشيا الإرهابية الإخوانية من جرائم بحق الأبرياء تتطابق إلى حد كبير مع جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين "مجتمعة" بل وتفوقها إجراماً، ولعل أبرزها جريمة اختطاف والإعدام ذبحاً على طريقة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) للطبيب الشاب "أصيل الجبزي" وهو نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع العقيد الركن عبدالحكيم الجبزي.

وإلى جانب ما يتعرض له أفراد وضباط اللواء من ملاحقات إخوانية، بعدما قامت ذاتها مليشيا الإخوان باغتيال قائده العميد الركن عدنان الحمادي، تواصل المليشيا ذاتها أيضاً اليوم عمليات الملاحقة لأسر الضباط والأفراد، واعتقال أهاليهم، وهو الأمر الذي حدث أيضاً في مديرية جبل حبشي (غرباً) التي شهدت هجمات إخوانية شرسة طالت من لا يتفق معها في جرائمها.

الكاتب والمحلل السياسي الدكتور معن دماج، علق على ما يمارسه الإصلاحيون الإرهابيون المنضون في أجهزة الدولة في تعز وريفها بقوله "القمع الذي يمارسه الإصلاح -عبر أجهزة الدولة المهيمن عليها- في الحجرية وتعز والذي يعبر عن نشوة التمكين بعد نجاحه في ضم اللواء 35 إلى إمارته التعزية بعد التخلص من الشهيد الحمادي، متوقع ومفهوم لكل من سبق وعرف أي نوع هم الإسلاميون في السياسة".

دماج، وفي تعليقه الذي نشره حول أحداث تعز، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال إنه ومن "المؤكد أن التمكين في إمارة تعز هو كل ما يهم الإصلاح اليوم -بهيمنة جناحه القطري خصوصاً- أما مواجهة الحوثي في الحوبان وبقية المحافظة فليست على جدول أعماله!!".

ولعل من آخر جرائم مليشيا الإصلاح الإرهابية ما حدث مساء الخميس 27 أغسطس/آب، في مدينة النور السكنية بمحافظة تعز، هي قيام عناصر تابعة لها في اللواء 17 مشاة بإعدام مواطن ثلاثيني يدعى محمد علي مهدي قعشة، طالبها بتسليم منازله المحتلة لديها.

تقول مصادر محلية، إن مليشيا الإخوان الإرهابية أعدمت المواطن "قعشة" بإطلاق خمس طلقات نارية على فخذه الأيسر، ومن ثم تعذيبه وهو مصاب ومنع أبناء الحي من إسعافه وتركه ينزف حتى الموت، موضحة أن عملية الإعدام الوحشية جاءت لأن الضحية طالب بتسليم عدد فلتين تابعتين له يبسط عليهما قائدان عسكريان في اللواء 17 مشاة.

وتتحدث وقائع ما يحدث في مدينة تعز وريفها من قبل مليشيا الإخوان الإرهابية التي تتغلغل في مفاصل جهازي الدولة هناك "الأمني والعسكري"، أن لا أمن ولا سلام قد يشمل المحافظة طالما وأن الإصلاح يستغل وجوده العسكري والأمني في تنفيذ أعماله الإرهابية والعدائية.