ملفات وتقارير

الجمعة - 18 سبتمبر 2020 - الساعة 07:35 ص بتوقيت اليمن ،،،

مدى برس/ ترجمة خاصة - مجلة فورين بوليسي:


يضغط الكونجرس الأمريكي على وزارة خارجية بلاده لإعادة النظر في المساعدات الأمريكية لليمن التي أوقفتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق هذا العام.

جاء ذلك بعد أن بدا أن نداء من جماعات إنسانية الشهر الماضي لم يلق آذانًا صاغية. ففي رسالة إلى وزير الخارجية "مايك بومبيو" دعت مجموعة من أكثر من 50 مشرعًا ديمقراطيًا بقيادة النائب تيد دويتش من فلوريدا، الذي يرأس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط التابعة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، الوزارة إلى إعادة 73 مليون دولار من المساعدات التي توقفت في مارس بسبب مخاوف الولايات المتحدة من سيطرة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران على المساعدات ووقف توزيعها.

وقال المشرعون، إن هذه الخطوة لم تؤد إلا إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن، حيث يواجه غالبية المواطنين انعدام الأمن الغذائي المتفاقم. في نداء إلى رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالإنابة، جون بارسا، الشهر الماضي، قالت منظمات الإغاثة إنه مع اشتداد القتال خلال الصيف، لم تتمكن من تقديم مساعدات منقذة للحياة -جزئيًا- بسبب تعليق المساعدات الذي فرضته الولايات المتحدة على شمال اليمن، والذي يسيطر عليه الحوثيون.

وأشار المشرعون إلى مخاوف من أن الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين دمرت العديد من المرافق الطبية اليمنية، وأن القتال المتصاعد في منطقة مارب قد تسبب في نزوح إضافي للمدنيين، وهي مشاكل تتزايد مع توقف محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

قال مسؤول أميركي سابق مطلع على الجهود في الكونجرس، إن السناتور الديموقراطي كريستين جيليبراند يعمل على كتابة رسالة مصاحبة لبومبيو في مجلس النواب، لكن الجمهوريين رفضوا التوقيع عليها رغم المحاولات.

واعتبروا أن الضغط لاستعادة المساعدات الأمريكية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون يمثل خطًا أحمر، وفقًا لأحد مساعدي مجلس النواب، على الرغم من أن الديمقراطيين ما زالوا يأملون في أن يفكر بومبيو في إعادة المساعدات إذا كانت مرتبطة بالتقدم الدبلوماسي.

وأشارت الأمم المتحدة إلى وجود فجوة تمويل قدرها 2.7 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن مع انخفاض المساهمات من المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي الأخرى.