ملفات وتقارير

الأربعاء - 21 أكتوبر 2020 - الساعة 09:12 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ تقرير خاص:


بكثير من الخوف، استقبل طلاب اليمن مؤخرًا خبر خروج بلادهم من التقييم العالمي لجودة التعليم الصادر عن مؤشر "دافسو"، وهو ما لم يكن غريباً -بحسب مصادر مطلعة لـ"مدى برس"- على بلد يشهد للعام السابع على التوالي حرباً دامية.

ما إن وقع خبر خروج البلاد من قائمة التقييم العالمي لجودة التعليم على مسامعهم، بدأ الخوف يرسم ملامح بؤسه على أوجه طلاب اليمن، الذين قالوا إنهم يخشون من أن خروج بلادهم من قائمة التقييم، سيؤدي إلى حرمانهم من مواصلة تعليمهم الجامعي في الخارج.

لم يكن وحده الخروج من القائمة لليمن إلى جانب 6 دول أخرى، هو الخوف الوحيد الذي أثقل نبأه قلوب طلاب اليمن، إذ إن احتمال عدم الاعتراف بالشهادات الصادرة من المؤسسات التعليمية والأكاديمية داخل اليمن، كان هو خوفاً آخر بعد هذا المؤشر الأسوأ للتعليم في بلادنا.

وأظهر المؤشر الترتيب العالمي للدول حسب تطور جودة التعليم لديها في نهاية العام 2019م وسجل خروج 6 دول عربية من التقييم هي "اليمن، السودان، الصومال، سوريا، العراق، وليبيا" وجميعها دول تشهد أو شهدت صراعات وما زالت تشهد انقسامات داخلية.

تعددت الأحاديث بعد هذا المؤشر وعن الآثار الناتجة عنه، لعل أبرز ما تم الحديث عنه وعلى شكل واسع هو أنه قد يؤدي إلى إلغاء الشهادة التعليمية الصادرة في اليمن، غير أن وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية، نفت تلك المزاعم.

وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية، قالت عبر مدير عام الإدارة العامة للإعلام التربوي، محمد الدباء، في تصريح لوكالة أنباء الحكومة الرسمية "سبأ"، إن "معايير جودة التعليم لا تلغي الشهادات التعليمية عن أي بلد لم يوفق في تقييم جودة التعليم".

وأكد أن ما ورد بشأن أن "خروج اليمن إلى جانب خمس دول عربية أخرى من التقييم العالمي لجودة التعليم سوف يضع قيوداً على سياسات القبول للطلبة المبتعثين مستقبلاً، بسبب تدني مستوى التعليم قبل الجامعي" مجرد ادعاء جزافي وغير صحيح ويفتقر للأدلة والبراهين.

خروج اليمن من جودة التعليم، تقول مصادر مطلعة، إنه ليس غريباً في بلد يشهد صراعاً وانقسامات، إضافة إلى وزارتي تربية وتعليم في حكومتين، إضافة إلى ما تشهده مناطق سيطرة الحوثيين من انتهاكات للتعليم وتحريف للمناهج وشحنها طائفياً.

مع ذلك، تداول ناشطون أسئلة تمارين في أحد المناهج الدراسية يدل على غباء ما يحتوي المنهج من معلومات وأنشطة، إذ كان السؤال الملفت للنظر هو "ما الذي يجب فعله بعد الفراغ من قضاء الحاجة؟"، وهو ما اعتبره الناشطون سؤالاً غبياً لا يجب أن يكون محتوى منهج تعليمي، في حين كانت إجابة أحد الطلبة على السؤال أكثر غرابة رغم منطقيتها وهي "ألبس سروالي" وهو ما علق عليه الناشطون بالقول: "لا غرابة أن يخرج اليمن من قائمة جودة التعليم طالما وهذا السؤال في منهج تعليمي".