ملفات وتقارير

الإثنين - 23 نوفمبر 2020 - الساعة 06:12 م بتوقيت اليمن ،،،

صنعاء/ مدى برس/ تقرير خاص:


تشهد العاصمة صنعاء، استنفاراً أمنياً تنفذه قوى الأمن والاستخبارات التابعة لمليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، مع اقتراب حلول ذكر الانتفاضة التي شهدتها العاصمة يوم الثاني من ديسمبر 2017م.

وقالت مصادر أمنية ومحلية ومطلعة، إن مليشيا الحوثي نشرت أعداداً كبيرة من ضباط الاستخبارات وقوى الأمن في مداخل العاصمة صنعاء، والميادين والشوارع الرئيسية، تخوفاُ من أي حراك شعبي قد يحدث مع حلول الذكرى الثالثة للانتفاضة التي قادها الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ودفع حياته ثمناً لها.

وتبدي المليشيا الحوثية تخوفها من الحراك الشعبي، في ظل مؤشرات بيّنة على حالة الغضب في أوساط اليمنيين بمناطق سيطرة الجماعة الحوثية، التي تخشى من خروجهم في مظاهرات شعبية مناهضة لها، في مثل هذا التوقيت.

في الأثناء، تحدثت مصادر "مدى برس" عن قيام المليشيا الحوثية بفرض مراقبة دقيقة على قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء، خشية أن يقودوا أي تظاهرات محتملة في المدينة التي تشهد غلياناً شعبياً، بسبب سياسات المليشيا الحوثية.

وقالت المصادر إن المليشيا أبلغت نشطاء المؤتمر المتواجدين في صنعاء والقيادات الحزبية، بعدم التطرق لهذه المناسبة بأي أسلوب، وهددتهم بالعقاب في حال أقدموا على الترويج للذكرى، أو تحريض الشارع للخروج.

وتزيد مخاوف المليشيا الحوثية من ردود الفعل الشعبية، بالذات في ظل الأزمات المتتالية التي شهدتها صنعاء، ومنها أزمة المشتقات النفطية وانعدام الرواتب، وفرص الأعمال، وضياع مستقبل الجيل، وهي مؤشرات قد تكون دافعاً لخروج شعبي واسع ضد الحوثيين.