ملفات وتقارير

الثلاثاء - 24 نوفمبر 2020 - الساعة 04:40 م بتوقيت اليمن ،،،

صنعاء/ مدى برس/ تقرير خاص:


جملة من التغيرات حدثت في صنعاء، مع مجيء السفير الإيراني إليها، حسن اإيرلو، الذي حظي بهدايا مقدمة من المليشيا الحوثية، كما شاء واختار هو بذاته، كان أولها "رأس حسن زيد" الذي اغتيل في الـ 26 من أكتوبر الماضي، بعد وصول السفير الإيراني بأيام.

لم يقتنع إيرلو بهذه الهدية الثمينة، التي دشنت مشروع الاغتيال السياسي بين أجنحة المليشيا الحوثية المتصارعة على سلطة الانقلاب في صنعاء، بل راح يطلب المزيد لكن بأسلوب أفضل من الاغتيال، وكان له تجميد عمل مجلس النواب في صنعاء واعتقال قيادات بارزة في المليشيا، وفرض مراقبة دقيقة على قيادات أخرى.

تقول مصادر "مدى برس" إن ايرلو لا يزال موضوع مجيئه إلى صنعاء بين الشك والريبة، في ظل أنباء تتحدث عن تواجده منذ فترة لكن بشكل سري، ثم تم الإعلان عن وجوده رسمياً بغرض استفزاز التحالف، وأما هو فخبير عسكري بارز في الحرس الثوري الإيراني لا يستبعد أنه مقيم في صنعاء منذ سنوات.

وحمل الرجل العسكري العقائدي ملفاً كاملاً ألقاه على طاولة سلطة المليشيا الحوثية، ذلك وسط مخاوف أبدتها إيران من قيادات عدة في صنعاء، تشك طهران بولائها المطلق، وكان حسن زيد أحد هذه الشخصيات التي أبدت موقفا ناقدا لقيادات إيرانية في فترة ما، لم تحتمل إيران مزيدا من الصبر تجاهه حتى قررت اغتياله.

لعل الموضوع الأهم، هو الهدايا التي جلبها ايرلو للمليشيا الحوثية، هي لا تقتصر على فتح قنوات تواصل جديدة مع إيران من صنعاء، أو تقديم المزيد من الدعم العسكري واللوجستي للمليشيا الحوثية، إنما ما هو أبعد من ذلك أيضا.

ايرلو وخلال لقاء جمعه بوزير خارجية الحوثيين بصنعاء، قال إن إيران على استعداد لاستقبال اليمنيين في الجامعات الإيرانية، غير أن مصادر "مدى برس" أكدت أن إيران تنوي نقل أعداد كبيرة من خريجي الثانوية لتدريسهم في "قم" أفكارا طائفية تحولهم إلى قنابل موقوتة.

ووفقاً للمصادر فإن المليشيا الحوثية تنوي توزيع طلابها العائدين من إيران في كافة المحافظات اليمنية، ليعملوا على استقطاب المراهقين والشباب وضمهم إلى المشروع الحوثي، الأمر الذي يزيد من مخاوف انتشار الفكر الحوثي إلى المناطق المحررة وتهديد الأمن والسلم الاجتماعي فيها.