كتابات

الإثنين - 30 نوفمبر 2020 - الساعة 10:06 م بتوقيت اليمن ،،،

مدى الثقافي/ زين العابدين الضبيبي


كعادتنا في الهمِ نمسي ونصبحُ
يغربنا فيهِ ويُؤذي ويجرحُ

ضحكنا، ولكنا إلى الحزن ننتمي
متى مسَّنا السلوانُ بالفقد نذبحُ

لنا وطنٌ أعمى.. كأحلام جائعٍ
رغائبهُ في لجةِ الجوعِ تسبحُ

وما ثمَّ إلا الصبر في جيبِ روحهِ
ولكنهُ أنكى الجراحاتِ يفتحُ

إذا ما ارتحلنا خفيةً من دموعنا
على أملٍ ..كنا إلى الموتِ ننزحُ

أصابعنا صُفرٌ وأنفاسنا لظىً
إلى ربها في كلِّ أمرٍ تُلوِّحُ

ملامحنا فيها من اليأس مسحةٌ
نخبئها والدهرُ يطوي ويفضحُ

وما الأرضُ إلا بطنُ حوتٍ تضمنا
ومن قبل معنى الضُرِ كنَّا نُسبِّحُ
ُ
شربنا عذابَ البحرِ مذْ كانْ مالحاً
يـــميدُ بنا حيناً وحينـاً يــطــــوِّحُ
ُ
عبرنا سياجَ الحقدِ أصفى من الندى
ومهما جُرحنا سوفَ نعفو ونصفحُ
ُ
كأنّا جفونُ الحبِ والكونُ صورةٌ
لوجهِ حبيب بالبشاراتِ تنضحُ.