نافذة على السياسة

الأحد - 17 يناير 2021 - الساعة 08:13 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ تقرير خاص:


لا تنفك خلايا الإخوان الإرهابية وأبواقهم الإعلامية وكذا ناشطوهم عن كيل المناكفات المأجورة والهجمات في كل قرارات جمهورية تقضي بتعيينات من خارج إطارهم الذي ينظر إلى مؤسسات الدولة كأحقية له، بغض النظر عن أن كانت تلك القرارات، حكومية صائبة أو غير صائبة.

بالنظر إلى القرارات الجمهورية الأخيرة الصادرة عن رئيس الجمهورية، تزعم جناح الإخوان "الإصلاح" عبر وسائله الإعلامية، وخلاياه الإلكترونية، وناشطيه، حملات هجوم لاذعة على شخصيات بعض تلك القرارات من وجهة حاقدة لا سياسية.

إن ذلك الهجوم الإخواني، الذي ينظر إلى مؤسسات الدولة كأحقية له، لا تشاركية للجميع من مختلف مؤسسات الدولة، تبين من خلال الهجوم على القرار الجمهوري الذي قضى بتعيين أمين عام لمجلس الوزراء.

تلك الهجمات الإخوانية -بحسب مراقبين- جاءت ليس من وجهة أن تلك القرارات التي نظر إليها سياسيون ومؤسسات وأحزاب أنها غير موفقة، ولكن من وجهة أن ليس لهم حظ وافر فيها.

على نطاق واسع قام إعلام الإخوان الذي يتزعم الهجمات على مؤسسات الدولة والحكومة، بهجوم ممنهج على قرار رئيس الجمهورية بتعيين مطيع دماج، أمينًا عامًا لمجلس الوزراء.

ولم تقتصر تلك الهجمات الإخوانية على القرار فحسب، بل امتدت إلى الهجوم الحاد على شخص دماج، وهو ما يبين أن الهجوم ليس سوى حقد على تعيين شخص ذي كفاءة عالية -بحسب ما يتفق الجميع ويشهد له بذلك- وذلك لكونه يساريًا لا ينتمي للجناح الإخواني الإرهابي.

من جانب لا أخلاقي وصف ذباب الإخوان الإرهابي دماج بـ"المثقف العضوي" وهو ما يبين إفلاسهم في حال لا يمتلكون السبب المقنع في الهجوم على شخص يمتلك سجلاً مشرفًا وهو القرار الجمهوري الوحيد الذي كان صائبًا من جملة القرارات.

كل ما في الأمر -وفقًا للمراقبين- أن الإخوان المفلسين أخلاقيًا والذين ينظرون بعدائية لكل الأشخاص الذين لا ينتمون لهم وتشملهم قرارات جمهورية بمناصب عليا في الحكومة، بأنهم غير مؤهلين لهذه المناصب، وكأن لا كوادر مؤهلة إلا في جناحهم الذي أسمى مؤهلاته الحاصل عليها الإرهاب وكيفية خلق اللاستقرار في مفاصل الدولة.

هذا الهجوم -بحسب المراقبين- ليس وليد اللحظة فهو امتداد لهجمات متواصلة، كانت تعيينات الحكومة الجديدة التي استحوذ جناحهم على جزء كبير من حقائبها مرحلة حظيت بهجوم لاذع من قبلهم، وهو ما يؤكد أن لا هدف لهم سوى استمرار الحرب والفوضى والإرهاب، وهي الثلاثية التي يحصلون من ورائها على أرباح طائلة من قطر، وتركيا، اللتين ترعيان الإرهاب في المنطقة ككل.