رياضة

الإثنين - 18 يناير 2021 - الساعة 09:58 ص بتوقيت اليمن ،،،

مدى برس/ متابعات:


توج أتلتيك بيلباو بكأس السوبر الإسباني، بعد انتصار مثير ومستحق أمام برشلونة، في ماراثون كروي امتد لما يزيد عن ساعتين.

الفريق الباسكي وجد نفسه متأخرا في النتيجة مرتين، لكنه عاد في كل مرة أكثر قوة، وانتزع الكأس في النهاية فائزا بنتيجة 3-2.

ويستعرض  في هذا التقرير، تحليلا لأسباب تتويج بلباو وسقوط برشلونة.

الإقامة الجبرية

اعتمد رونالد كومان على خطته المعتادة 4-2-3-1، لكن المدرب الهولندي وجد نفسه داخل ما يشبه الإقامة الجبرية بالملعب بفضل التفوق الفني لنظيره مارسيلينو مدرب فالنسيا.

كتيبة كومان كانت تائهة وعاجزة تماما عن عبور منتصف الملعب لنحو نصف ساعة، حيث اختفى مفعول الجبهتين ديست وديمبلي يمينا وجريزمان مع ألبا يسارا، بينما بدا أن ميسي لم يكن جاهزا بدنيا بشكل كافٍ، وكذلك ثنائي الوسط دي يونج وبوسكيتس وجدا صعوبة كبيرة في مجاراة لاعبي بيلباو.

ولم يصمد العملاق الكتالوني دفاعيا، كما لم يستغل هدفي جريزمان، في مباراة لم يصنع فيها نجومه العديد من الفرص أمام مرمى الخصم.

الجوكر

لعب مارسيلينو بخطة 4-4-2، وتقمص لاعب الوسط إيكر مونايين، دور الجوكر، حيث صنع الأهداف الثلاثة لفريقه.

تفوق بيلباو دفاعا وهجوما في أوقات كثيرة من المباراة، حيث أجاد ثنائي الهجوم راؤول جارسيا وإيناكي ويليامز مع رباعي الوسط فينسيدور وداني جارسيا ومونايين وأوسكار دي ماركوس الضغط العالي، وتوريط مدافعي البارسا في التمريرات الخاطئة وحرمانهم من ميزة بناء الهجمات من الخلف.

كما شكل الظهيران أندير كابا يمينا وبالنسياجا يسارا خطورة كبيرة على الدفاع الكتالوني.

ويحسب أيضا للمدير الفني لبيلباو تجهيز لاعبيه بدنيا، وعدم تأثرهم بالتأخر في النتيجة أكثر من مرة، إضافة إلى استغلال سلاح الكرات الثابتة بامتياز، حيث كانت الركلات الحرة بمثابة ركلات جزاء على مرمى البارسا.

خطايا كومان

ارتكب المدير الفني لبرشلونة أخطاء كارثية في تقديره لاستغلال سلاح البدلاء، ولا يحاسب على استبدال سيرجينو ديست بين الشوطين، ربما لأسباب غير فنية.

لكن في الدقيقة 88، كانت الخطيئة الأكبر لكومان، وهو إجراء تبديلين دفعة واحدة بإشراك بيانيتش وبرايثوايت مكان بيدري وعثمان ديمبلي.

بخروج ديمبلي خسر كومان أسرع سلاح هجومي، في وقت عاب فريقه البطء الشديد في الانطلاق بالهجمات، وزاد الطين بلة بإدراك بيلباو التعادل للمرة الثانية في الدقيقة الأخيرة من المباراة.

كما حمل المدرب الهولندي لاعبيه ريكي بويج وترينكاو مهمة ثقيلة للغاية في الشوط الإضافي، ربما تفوق خبرات الثنائي الواعد.

وفقد كومان أيضا السيطرة على لاعبيه ذهنيا، حيث تورطوا في مخالفات عديدة أضاعت عليهم الشوط الرابع، وكان الختام بحصول ميسي على بطاقة حمراء