نافذة على السياسة

الأحد - 24 يناير 2021 - الساعة 09:20 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ تقرير خاص:


تحت عباءة الحرب التي تشهدها اليمن منذ أكثر من ست سنوات، تتقاسم تنظيمات وفصائل مسلحة تتقمص الدين وتدعي ما يسمى حق الحكم والسلطة لنفسها، هجمات الموت والإرهاب على اليمنيين الذين دفعت بهم الحرب وإرهاب تلك التنظيمات إلى حافة مجاعة تزداد سوءًا يومًا إثر يوم.

بدعم إيراني، أذاقت مليشيا الحوثي المتمردة والمصنفة وفق الخارجية الأمريكية "جماعة إرهابية" كل اليمنيين طوال ست سنوات من الحرب على الأقل كافة أنواع الجرائم والانتهاكات، التي ترقى -بحسب مصادر مطلعة، وتقارير أممية ومحلية- إلى جرائم حرب تتنافى مع القانون الدولي الإنساني، وكذا المعاهدات الدولية.

بين القتل، والإعدام، وثنائية الاختطاف والإخفاء القسري، وكذا التهجير، والتشريد، وتفجير المنازل، وزراعة الألغام، وغيرها من الانتهاكات اليومية، التي حصدت أرواح آلاف اليمنيين، ترتكب مليشيا الحوثي المتمردة جرائم إرهابها اليومية بحق الملايين من البشر الذين لم يقتصر عليهم إرهاب المليشيا على ذلك فحسب، بل وصل إلى نهب رواتبهم وحرمان الآلاف منهم من حقوقهم.

ذلك الإرهاب الحوثي، الذي استخدمت مليشياته كافة ومختلف الأسلحة المحرمة دوليًا التي تتلقاها دعمًا من إيران، في قتل اليمنيين، لا يزال يتواصل في عدد من مناطق سيطرة تلك المليشيا، وهو ما يؤكده المحلل السياسي السعودي سامي المرشد، أن إيران تمول كل الأدوات الإرهابية في المنطقة العربية أمثال القاعدة وداعش وحزب الله ومليشيا الحوثي.

يقول المحلل السياسي السعودي المرشد، في تغريدة له على موقع التدوين الاجتماعي المصغر "تويتر"، إن "إرهاب الدولة الإيراني، هو من يغذي ويدعم ويستخدم كل أدوات الإرهاب في منطقتنا، سواءً كان ذلك القاعدة وداعش أو حزب الله والحوثي والمليشيات الولائية الأخرى في العالم العربي شيعية أكانت أم سنية".

وبدعم ثنائي، من قطر، وتركيا، جناحي الإرهاب الإخواني في المنطقة، يستمر إخوان اليمن في ما يسمى بـ"حزب التجمع اليمني للإصلاح" في بث سموم الإرهاب في مختلف المناطق المحررة، يتمثل ذلك بإنشاء معسكرات وفصائل مسلحة خارج إطار الدولة في العديد من المحافظات اليمنية المحررة.

إن إنشاء تلك الفصائل المسلحة التي تحظى بدعم مالي كبير من قطر، وتركيا، الهدف منها -بحسب مصادر مطلعة- تقويض الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، لا سيما في المحافظات الجنوبية، وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن وإن الحرب التي شنتها مليشياتها المنضوية تحت ما تسمى قوات الشرعية، طيلة أكثر من عام على الجنوب، دليل على ذلك.

ما تمارسه مليشيا الإخوان الإرهابية من إرهاب وجرائم وانتهاكات في المحافظات المحررة، ومنها محافظة شبوة، جنوبًا، ومحافظة تعز، شمالاً -وفقاً للمصادر- دليل على ان جرائمها تلك التي تتشابه مع جرائم المليشيا الحوثية المصنفة جماعة إرهابية، هو إرهاب، يضعها على ذات القائمة التي وُضعت عليها الأخيرة.