ملفات وتقارير

السبت - 06 فبراير 2021 - الساعة 10:44 م بتوقيت اليمن ،،،

تعز/ مدى برس/ تقرير خاص:


تواجه عميد كلية الآداب في جامعة تعز الدكتورة نبيلة الشرجبي، ضغوطًا كبيرة من قبل المنظومة الأكاديمية التابعة للإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) في جامعة تعز، بهدف الإطاحة بها من منصبها وتعيين بديلٍ من أتباع حزب الإصلاح في المنصب.

وتابع "مدى برس" تفاصيل المُخطط الذي أحاكه أكاديميون في جامعة تعز لإبعاد الشرجبي من منصبها، والذي اتضح بشكل كبير عقب إقالة الدكتور عارف الأتام من العمل دكتورًا متعاقدًا في كلية الآداب بضغوط حزب الإصلاح الذي دفع نشطاءه إلى اتهام الأتام بالعمل لصالح المليشيا الحوثية.

وقالت مصادر أكاديمية، إن ملفات عديدة يسعى الإصلاح إلى تمريرها في كلية الآداب، أبرزها ضم متعاقدين جُدد من أتباعه، والدفع بدكاترة متغيبين إلى إثارة الفوضى في الكلية من خلال المطالبة بحقوق مالية ملغية قانونيًا بسبب التغيب لأعوام.

وتدير القيادية الإخوانية خديجة عبدالملك، حملة منظمة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد العميد نبيلة الشرجبي، حيث تتهم الأخيرة كما يُلاحظ بالعمل لصالح ما تسميه عبدالملك بـ"النظام السابق". وقد طالبت خديجة بـ"تطهير كلية الآداب" في منشورات لها على فيسبوك.

وطبقًا للمصادر فإن الإخوان يحشدون لتعيين بديل عن الشرجبي، وقد وجهوا دكاترة متغيبين من أتباعهم للمطالبة بحقوق غير قانونية بهدف الضغط على الشرجبي التي تعيش في مواجهة حرجة مع التكتل الأكاديمي لحزب الإصلاح.

وذكرت المصادر أن فيصل الحذيفي، الذي كان يعمل متعاقدًا في الكلية، هو الآخر ساهم في تنظيم الحملات ضدها مؤخراً، ووزع الكثير من الاتهامات التي تصف الشرجبي باستقطاب متحوثين للتدريس في الكلية على الرغم من بطلان هذه الإشاعات التي تسوّق زورًا لتشويه سمعتها.

وتحظى الشرجبي بدعم كبير من طلابها باعتبارها قادت إعادة تفعيل العملية التعليمية ونقل الكلية إلى مبناها السابق بعد إعادة ترميمه، وكذا تفعيل أقسام الكلية والنهوض بالتعليم الأكاديمي فيها حتى غدت من أفضل الكليات المُنافسة في جامعة تعز، إلا أن هذا لم يشفع لها أمام الحملات الممنهجة والكيد المُنظم لحزب الإصلاح.

وبحسب المصادر، فإن مخطط الإخوان لا يهدف إلى إسقاط الشرجبي وحدها، إنما هنالك الكثير من الدكاترة والمسؤولين في الجامعة باتوا مشمولين في هذا المخطط الذي بدأ فعلياً من كلية الآداب وقد يؤدي إلى إبعاد الشرجبي من منصبها حال ساهمت رئاسة الجامعة بالتزام الصمت حيال ما يحدث.