ملفات وتقارير

الإثنين - 08 مارس 2021 - الساعة 05:45 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ تقرير :


في يومها العالمي، الذي يوافق الـ8 من مارس/آذار من كل عام، ويحتفي به العالم أجمع، لا تزال المرأة اليمنية، ضحية حرب عبثية تدور رحاها في البلاد للعام السابع على التوالي، وهو ما يضع المرأة في اليمن في حافة خطر محدق يتربص بها.

ما بين قتل خارج القانون، وعنف أسري، وتهجير، ونزوح وتشرد، مروراً بالاعتقالات التعسفية والاغتصاب والإخفاء قسراً، وصولاً إلى تعرضهن للقصف والقنص بمقذوفات الحرب، هكذا تعيش المرأة اليمنية منذ سبع سنوات من الحرب مضت.

وبهذه المناسبة التي تؤكد مدى أهمية المرأة في المجتمع، كان على اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أن تضطلع بدورها، في تقديم أبرز ما تعرضت له المرأة اليمنية من انتهاكات جسيمة طالتها في زمن الحرب الكارثية.

وعبر بيان صادر عنها، قدمت اللجنة صورة قاتمة حول أوضاع النساء في هذا البلد، تطرق إلى عديد من أبرز ما تعرضت له المرأة اليمنية من مآس وانتهاكات جاء في مقدمتها القتل والاختطافات وغيرها من أنواع وأساليب الانتهاكات المأساوية التي عانت منها المرأة اليمنية طوال سنوات الحرب.

وأشارت اللجنة، في بيانها، إلى أنها وثقت انتهاكات جسيمة بحق 1333 من النساء المدنيات، وهن النساء التي قالت إنها تمكنت من الوصول إليهن فقط منذ العام 2015م وحتى نهاية العام الماضي.

وأوضحت اللجنة المعنية برصد انتهاكات حقوق الإنسان، أنها وثقت مقتل 528 امرأة، وإصابة 805 أخريات، جراء القصف العشوائي على الأحياء المكتظة بالمدنيين في العديد من المحافظات اليمنية.

وفي صدارة تلك المحافظات جاءت محافظة تعز بنحو 678 ضحية، بعدها جاءت محافظة الحديدة، ثم محافظتا الجوف، والضالع.

وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية مسؤولة "عن 843 انتهاكا ضد النساء، فيما "ثبتت مسئولية طيران التحالف العربي، والقوات الحكومية الشرعية والموالية لها عن 409، والدرونز الأمريكي عن 16، وأطراف أخرى عن 52 ضحية من النساء".

ولفتت إلى أن مئات الفتيات كن ضحايا للمقذوفات العسكرية على الأحياء السكنية التي تسببت بمقتل 512 طفلة وإصابة 772 أخريات، كما تعرضت 726 امرأة للتهجير القسري من مناطقهن، تحت السلاح والإكراه، "مما عرضهن مع أطفالهن أثناء الخروج لأشكال مختلفة من المخاطر".

وأوضحت اللجنة، في بيانها، العديد من الانتهاكات الأخرى التي تعرضت لها المرأة اليمنية، منها تعرضهن للألغام، إلى جانب الاعتقالات التعسفية والاغتصاب، وكذا الإخفاء القسري، والقتل خارج القانون، وتدهور خدمات الرعاية الصحية.

وفي ظل استمرار الحرب في البلاد، وغياب أي بوادر حل للأزمة، من شأنها إيقاف كارثة الحرب، أصبح الشعور باليأس والإحباط رفيق مئات الآلاف من النساء اليمنيات، اللاتي أصبحن عرضة لانتهاكات الحرب المتصاعدة رحاها في هذا البلد.