ملفات وتقارير

الإثنين - 29 مارس 2021 - الساعة 06:23 م بتوقيت اليمن ،،،

مارب/ مدى برس/ تقرير خاص:


في الـ23 من شهر مارس/ آذار الجاري وصفت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، جرائم استهداف الحوثيين مخيمات النازحين في محافظة مارب، بـ"جرائم حرب" يجب على مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران أن تتحمل مسؤوليتها وتحاسب عليها.

الحكومة اليمنية الشرعية، وفي بيان لها، عقب استهداف حوثي طال ثلاثة مخيمات نزوح شمالي مدينة مارب في وقت متأخر من مساء الـ22 مارس/آذار الجاري، قالت إن ذلك التمادي الحوثي يأتي في ظل صمت دولي مطبق إزاء تلك الجرائم التي تطال الأبرياء والمهجرين في عدد من مخيمات النزوح الذين هجرتهم الحرب إليها طوال السنوات الست الماضية.

في وقتٍ متأخر من مساء السبت 27 مارس/آذار الجاري قامت مليشيا الحوثي المسلحة -بحسب بيان صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في المحافظة- بقصف مخيمات للنازحين، هي الميل، السويداء، وكذا الخير، التواصل، وجميعها تقع شمالي المحافظة، ما تسبب بإصابة ست نساء على الأقل ورجل، بإصابات عدة وصفتها مصادر طبية بـ"الحرجة".

ذلك القصف -وفق مصادر في الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة- أدى إلى تضرر أكثر من 30 خيمة من مساكن النازحين، في الوقت الذي أُجبرت فيه على النزوح مرة أخرى إلى أماكن أكثر أمنًا.

وفي وقت سابق، كانت أكدت الوحدة التنفيذية، في بيان، إنها رصدت انتهاكات ممنهجة ومروعة، قامت بها مليشيا الحوثي الانقلابية، تمثلت في استهداف مخيمات النزوح، بالأسلحة الثقيلة والمقذوفات، وكذا الصواريخ بشكل غير مسبوق.

وكانت مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة إيرانيًا قصفت في الـ22 من مارس/آذار الجاري الجاري ذات المخيمات المذكورة، ما أسفر عن إصابة خمس نساء وتضرر أكثر من 27 خيمة، و18 خزان مياه.

وطالبت الوحدة التنفيذية حينها المجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية، وجميع المنظمات الحقوقية والجهات المعنية، بالشأن الإنساني للتحرك العاجل، لإيقاف تواصل تلك الاعتداءات الحوثية وحماية النازحين، إضافة إلى إدانة ما تقوم به المليشيا الحوثية المسلحة، من تصعيد ممنهج وإجرامي في حق النازحين.

ووفق منظمة "هيومن رايتس ووتش"، وهي منظمة دولية غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان مقرها في "نيويورك" الأمريكية، فإن المليشيا الحوثية استهدفت في فبراير/شباط الماضي عشرات من مخيمات النازحين في محافظة مأرب، بقذائف المدفعية والصواريخ.

وقالت المنظمة، إن "قوات الحوثيين تطلق عشوائيًا قذائف مدفعية وصواريخ على مناطق مكتظة بالسكان بمحافظة مأرب اليمنية منذ فبراير/شباط 2021م"، مشيرة إلى أن القصف الحوثي المستمر على تلك المخيمات "تسبب في نزوح جماعي، ومفاقمة الأزمة الإنسانية".

وتحدثت أفراح ناصر، وهي باحثة اليمن لدى المنظمة عن أن المليشيا الحوثية ارتكبت: "انتهاكات جسيمة وأظهرت تجاهلاً مروعًا لأمن وسلامة المدنيين طوال النزاع"، لافتةً إلى أن "الهجمات العشوائية بالمدفعية والصواريخ، التي يشنها عناصر المليشيا الحوثية المتمردة على مناطق مأهولة بالسكان في محافظة مأرب، تُعرّض النازحين والمجتمعات المحلية لخطر شديد".

ونقلت المنظمة عن عمال إغاثة، قولهم إن نيران القصف المدفعي والأسلحة الثقيلة المباشرة من جانب الحوثيين أصابت عدة مخيمات للنازحين خلال فبراير، منها مخيم الزور، ولفج الملح، وذنة الصوابين، وذنة الهيال في شمال وغرب محافظة مارب.

وأشارت "هيومن رايتس ووتش"، إلى أن الهجمات الحوثية على المخيمات، التي كان يقطنها مئات من الأسر النازحة تسببت في موجة جديدة من الفرار باتجاه مدينة مارب، ناقلةً عن أحد عمال الإغاثة أن معظم المدنيين النازحين الجدد يصلون إلى مأرب حاملين خيامهم وبطانياتهم على ظهورهم.

وأضافت المنظمة: "روى المدنيون الفارون قصصًا مرعبة عن القصف العنيف الذي فروا منه غالبًا سيرًا على الأقدام، للوصول إلى مخيمات أخرى في مأرب"، ناقلةً عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة قولها: إن مليشيا الحوثي الانقلابية قصفت أربعة مخيمات على مشارف مدينة مارب في فبراير، ما أجبر العائلات على الفرار، وأسفر القصف عن إصابة مدنيين في الهجمات.