المخا/ مدى برس/ تقرير خاص:
في الـ26 من مايو الجاري، أحبطت القوات المشتركة في الساحل الغربي، هجومًا بريًا وبحريًا وشيكًا نفذته مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة إيرانيًا، في حي منظر، جنوب محافظة الحديدة، غربي اليمن، كانت أعدت له منذ أشهر في محاولة بائسة منها في تحقيق تقدم ميداني، هدفت من خلاله عزل القوات المشتركة المرابطة هناك عن بقية قواتها جنوبًا، غير أن أهدافها باءت بالفشل.
مصادر في قوات المشتركة أشارت إلى أن يقظة القوات المشتركة المرابطة في مختلف الجبهات القتالية بقطاع الساحل الغربي، كانت بالمرصاد لجميع تحركات مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، فأحبطت آمالها، وجعلت من هذه الأوهام الحوثية مجرد "أضغاث أحلام".
وذكرت حينها أن مليشيا الحوثي حاولت استغلال إجازة عيد الفطر المبارك ورتبت لهجوم بري وبحري واسع على مواقع القوات المشتركة في حي منظر، بمديرية الحوك، لافتةً إلى أن يقظة القوات المشتركة المرابطة في قطاع حي منظر أحبطت الهجوم الحوثي بعد القبض على عنصر استطلاع المليشيا الموكلة إليه مهمة إعطاء إشارة البدء بالهجوم، الذي يتم على مرحلتين عبر قوارب الصيادين، ثم إكمال المسافة سباحة حتى الوصول لمواقع القوات المشتركة.
عن ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي، العميد الركن صادق دويد، إن خطة الهجوم الحوثي الذي أُحبط، تكشف تحين المليشيا الحوثية الفرصة للانقضاض على اتفاق "ستوكهولم".
وقال العميد دويد، في تغريدة له على حسابه على موقع التدوين الاجتماعي "تويتر": إحباط الهجوم الذي خططت له مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا في حي منظر بمدينة الحديدة، يؤكد عدم اكتراثها باتفاق "ستوكهولم" وتحينها الفرصة للانقضاض على الاتفاق، واصفًا سلوك المليشيا بأنه "غير مستغرب ولا جديد من مليشيا نكثت بكل العهود والمواثيق التي أبرمتها".
وعلى مدى اليومين الماضيين، أفشلت القوات المشتركة في مختلف جبهات القتال في مديريات جنوبي محافظة الحديدة، عديد محاولات تسلل وهجوم للمليشيا الحوثية المدعومة إيرانيًا، وكبدتها خسائر كبيرة بالعتاد والأرواح. وفقًا لما أفادت المصادر.
وأوضحت المصادر أنّ جميع تحرّكات عناصر المليشيا الحوثية في داخل مدينة الحديدة، وفي مختلف جبهات الساحل الغربي مرصودة بدقة، الأمر الذي يفقدها عنصر المباغتة ويجعلها صيدًا سهلاً للقوات المشتركة الممسكة بزمام السيطرة على كامل خطوط التماس في مديريات جنوبي المحافظة.
وتستمر مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران وبشكلٍ يومي في استهداف مواقع القوات المشتركة والتجمعات السكنية في الساحل الغربي، لا سيّما في مديريات جنوبي المحافظة، والاستمرار في إرسال التعزيزات العسكرية إلى مناطق سيطرتها دون اعتبار لاتفاق وقف إطلاق النار "ستوكهولم".
