مدى الثقافي/ تقرير: ايمان محمد المزيجي:
ضمن أنشطة نادي القصة اليمن "إل مقه" لشهري يونيو ويوليو، أقيمت أمس الأربعاء 16يونيو/حزيران 2021م، فعالية بعنوان التراث والموروث الشعبي كاحتفائية بكتاب "حكايات من التراث الشعبي اليمني" للكاتب والباحث في التراث الشعبي الفنان التشكيلي "محمد سبأ".
الفعالية افتتحت بكلمة ترحيبية بالكاتب قدمها أ. محمد الغربي عمران رئيس النادي الذي أشاد بالمجهود الكبير الذي بذله أ. محمد سبأ في جمع وتأليف هذا الكتاب بنجاح كبير وخبرة وإدراك.
انتقل الحديث للكاتب الفنان محمد سبأ والذي شكر النادي على استضافته أولا، ثم تحدث عن تجربته في جمع معلومات كتابيه: "حكايات من التراث الشعبي اليمني" و"فنون التشكيل الشعبي في اليمن"، متطرقا إلى محتويات الكتابين وساردا بعض الحكايات التي احتفظت بها الذاكرة الجمعية اليمنية وتناقلتها جيلا بعد جيل كتراث شعبي خالد.
كما تحدثت في الفعالية الدكتورة "آلاء الأصحبي" مديرة معرض كهرمانة للتراث الشعبي اليمني، مبينة أهمية كتب الباحث محمد سبأ، كما تطرقت في ورقتها إلى تعريف التراث الشعبي وأنواعه ونصائح كيفية الحفاظ عليه، مشددة على واجبنا نحو هذا التراث والاهتمام به.
تلاها في الحديث أ. محمد الأشول والذي بدوره ذكر مقدمة تعريفية بكتاب "حكايات من التراث الشعبي اليمني" وذكر أهم النقاط التي تمحور حولها ساردا بعض حكاياته، وأثنى على الجهد المبذول من قبل الكاتب.
أما الأستاذة نوال القليسي، فقدمت قراءة حول الكتاب بشكل عام وما يحتويه من جماليات ونقاط أساسية تخص حكايات التراث الشعبي ألقتها نيابة عنها أ. إلهام نزار.
وكان للنغم نصيب من وقت الفعالية. حيث استمع الحضور لعزف رائع على الآلة التراثية اليمنية القديمة "القنبوس" عزف عليها المهندس المتألق أ. أحمد الطشي، أربع مقطوعات موسيقية، تفاعل معها الحضور ونالت إعجابهم.
وذكر الكاتب "محمد سبأ" ضيف الفعالية، أنه كان يتمنى أن يرى آلة القنبوس من قبل. فكانت هذه أول مرة يسمعها وأبدى إعجابه الشديد بعزف أحمد الطشي على هذه الآلة التراثية المتفردة.
و"القنبوس" أو "القمبوس" هي آلة عود موسيقية يمنية قديمة، وتسمى ب“الطربي” في صنعاء و”القنبوس” في حضرموت وتشير النقوش الأثرية اليمنية المكتشفة ومنها نقش لامرأة تمسك بآلة العود في وضع غير العزف إلى أن اليمنيين القدماء عرفوا آلة العود قبل الألف الأولى قبل الميلاد.
ويعد القنبوس "الطربي" أهم آلة موسيقية وترية تميز الأغنية الصنعانية التراثية التي صنفتها اليونسكو ضمن التراث الانساني العالمي.
وحتى تكتمل مفردات الفعالية المخصصة للتراث تم تزيين النادي بمعرض تراثي جميل للفنان عبد الرزاق المشيرعي الذي شكر نادي القصة لاتاحة هذه الفرصة له، موضحا ان مثل هذه الفعاليات تهزم الحرب الدائرة في البلاد وتداعياتها القبيحة.
بعد ذلك فتح باب المداخلات وكان فيها:
د. حاتم الشماع والذي تحدث عن أهمية الموضوع والفعالية وما قدمه المتحدثون ووجوبية الحضور والاستماع لهم ولمعلوماتهم القيمة. فالتراث الشعبي أهم ما يتوجب علينا احترامه، متطرقا إلى أهم النقاط المتعلقة بهذا التراث.
الفنان علي المحمدي تحدث بدوره عن الرقصات الشعبية وأنواعها ومسمياتها.
فيما ألقت الشاعرة سبأ العواضي قصيدة حول تهريب الآثار واهمية الحفاظ على التراث الشعبي، تفاعل معها الحضور إيجابيا.
أ. عبد الوهاب سنين بدوره وجه أسئلته للكاتب محمد سبأ ليجيبه عنها ودار نقاش تفسيري بينهما.
أ. ثابت القوطاري قدم مداخلة حول محتويات كتاب محمد سبأ، واللغة التي تمنى لو كانت هي اللغة العامية التي أديت بها الحكايات قديما، بدلا عن الفصحى التي سرد بها الكاتب.
وفي ختام الفعالية تم تكريم الكاتب محمد سبأ من قبل أعضاء نادي القصة مع توزيع نسخ لكتابيه "حكايات من التراث الشعبي اليمني" و"فنون التشكيل الشعبي".
نسق لهذه الفعالية:
أ. فاروق مريش.
أ. امة المولى القادري.
أ. إلهام نزار.
وقدمتها: إيمان المزيجي