نافذة على السياسة

الخميس - 07 أبريل 2022 - الساعة 03:48 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ خاص:


تقترب المشاورات اليمنية في الرياض، من موعد نهايتها، الامر الذي ادخلها في مرحلة حرجة شهدت توترات عالية حول الملف السياسي، وسط ضغوط دولية لإصلاح هيئة الرئاسة اليمنية والرئيس هادي ليوافق على تعيين نائيبين له أو نائب توافقي بالتشاور مع المكونات السياسية اليمنية الرئيسية الفاعلة، او مجلس رئاسي ، او منح مستشارين صلاحيات واسعه.

ويأتي ذلك بعد ان فشل اجتماع الاربعاء في الملف السياسي بسبب الخلافات حول رفض حزب الاصلاح تغيير نائب الرئيس علي محسن، وتدخل القيادة السعودية لاحتواء الخلافات لدى الرئيس هادي، واستدعاء الشيخ سلطان العرادة إلى الرياض.

وقالت المصادر بان تحركات سعودية مكثفة تجري الان في الرياض بلقاء بين مسئولين سعوديين ورؤساء المكونات المشاركة للتوافق على مخرجات المسار السياسي والذي تعثر جراء الخلاف حول تعيين نائب أو نواب للرئيس هادي.

واضافت المصادر ان "القيادة السعودية  ممثلة بولي العهد محمد بن سلمان تدخلت لاحتواء خلافات بين حزب الاصلاح وعدد من  المكونات حول  ازاحة نائب الرئيس ، مع  وصول محافظ مارب سلطان العراده بصورة مفاجئة الليلة الى الرياض".

فيما يمثل رفض ممثلي الإصلاح اصطدم بإجماع من كافة ممثلي القوى والكيانات السياسية على ضرورة إقالة الأحمر من منصبه مع خلاف بين فكرة تعيين نائبين "شمالي وجنوبي" طرحها ممثلي الانتقالي وفكرة نائب واحد توافقي طرحها ممثلون عن كيانات أخرى.

وتعليقاً على التطورات يقول الباحث ماجد المذحجي، رئيس مركز صنعاء للدراسات، ان المشاورات في الرياض "تنتهي خلال يومين ويحتاج السعوديين الى حد ادنى يخرج به هذا الجمع الكبير، وفي خلفية ذلك الحدث يحضر باستمرار عنوان مركزي هو اصلاح مؤسسة الرئاسة، وهو ما يثير قلق طرفين اساسيين: هادي والاصلاح، الذي يقوض المضي في ذلك سيطرتهما، بينما يدعم ذلك كل طرف اخر موجود في الرياض".

وكان قد رفض ممثلي حزب الإصلاح "الذراع السياسي لجماعة الاخوان في اليمن بشكل قاطع ازاحة النائب الحالي علي محسن الاحمر، بعد ان تقدم المجلس الانتقالي الجنوبي تقدم بمقترح بتعيين نائبين لهادي احدهما من الجنوب والاخر من الشمال، في حين طرح مقترح ثالث بان يتم اختيار نائب توافقي.

وفي هذا السياق يقول المذحجي ان "الجانب السعودي تجنب عقد حديث مباشر مع هادي والاصلاح، ودعموا ضمنياً الاصوات الناقدة لهما، وطرحوا على الطاولة خيارات المجلس الرئاسي ونائبين للرئيس وغير ذلك، وفي مجمل الاحوال كانت رسائلهم الاوضح يجب ان يحدث تغيير ما، ولقطع خطوة نحو نصف الطريق على الاقل يبدو علي محسن الخيار الاسهل".

وبحسب المصادر فان موقف الإصلاح الرافض بات ضعيفاً امام اجماع باقي المكونات لإقالة الأحمر ، وان النقاش حالياً مع الجانب السعودي يتجه نحو التوافق بين فكرة نائب او نائبين.

وتضيف المصادر بان الجهود السعودية تأتي لمحاولة حسم الخلاف واختتام المشاورات اليوم الخميس كما هو مقرر لها ، مشيرة الى انباء شبة مؤكدة عن تأجيلها. وتتزامت مع ووصول مساء اليوم الخميس الشيخ سلطان العراده الى الرياض.

وفي هذا السياق يتابع المذحجي ان العرادة قد يعوض الاصلاح عن علي محسن، حيث يؤكد انه "‏يمكن بسهولة ان يكون علي محسن الثمن الارخص في عملية التغيير المطلوبة، وهو خطوة في المنتصف نحو الامارات ونحو الاطراف الغاضبه من هادي والاصلاح، ولكن ماهو المقابل الذي سيخفف مخاوف الاصلاح القلق: سلطان العرادة. فهو قريب من الاصلاح ومحبوب شعبيًا واقرب لنموذج رجل الدولة من علي محسن".

ويتوصل النذحجي الى ما "‏يدعم هذا الاستنتاج هذا الاجتماع النادر الحاصل الان بين ولي العهد السعودي والرئيس هادي وقيادات الاحزاب،حيث القي السعوديين بورقتهم الثقيلة لدعم خيارات التغيير، فتفكيك مقاومة هادي والاصلاح امر حاسم وخطر تحتاج ضمانة على اعلى مستوى سعودي، ونتائج هذا الاجتماع ستكون مثيرة للجدل اياً تكن".

وفي وقت سابق من مساء الاربعاء شهدت المشاورات بحسب مصادر خاصة، خلافات محتدمة مما استدعى عقد لقاء طارئ بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض لمناقشة مقترحات مشاورات ‎الرياض".

فيما قال مراسل وكالة رويترز في اليمن محمد الغابري ، ان "القيادة السعودية تتدخل لاحتواء خلافات بين حزب الاصلاح وعدد من المكونات حول ازاحة نائب الرئيس ، مع وصول محافظ مارب سلطان العراده بصورة مفاجئة الليلة الى الرياض".

و‏وصول مساء اليوم الشيخ سلطان العراده الى الرياض، بالتزامن مع فشل الاجتماع بسبب الخلافات حول تغيير نائب الرئيس علي محسن الأحمر. بحسب محمد الغباري.

وأضاف الغباري بأن ممثلي حزب الإصلاح "الذراع السياسي لجماعة الاخوان في اليمن" رفضوا بشكل قاطع ازاحة النائب الحالي.

لافتاً الى أن المجلس الانتقالي الجنوبي تقدم بمقترح بتعيين نائبين لهادي احدهما من الجنوب والاخر من الشمال، في حين طرح مقترح ثالث بان يتم اختيار نائب توافقي.