ملفات وتقارير

الأربعاء - 15 يونيو 2022 - الساعة 12:12 ص بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس/ خاص:


قدم المبعوث الأممي إلى اليمن، اليوم الثلاثاء 14 يونيو، أول احاطة مباشرة لمجلس الأمن، بعد مرور شهرين ونص على الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الثاني من إبريل المنصرم، حيث ركزت على مسار الجهود التي تمت حتى الان، فيما يتعلق بملف تعز ، والمشهد العسكري والوضع الانساني وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة.

وخلال مخاطبته مجلس الأمن، حذر المبعوث الأممي،هانز غروندبيرج، من إنهيار الهدنة، حيث أكد ان "الاسابيع الأخيرة كشفت هشاشة الهدنة وأن التأخير في تنفيذها قد يهدد بتفكيكها برمتها".

وقد ربط مخاوف الانهيار في "إن اللجوء إلى المعاملات والتهديد بربط تنفيذ عنصر من عناصر الهدنة بعنصر آخر ، واستخدام الخطاب الإعلامي التصاعدي يقوض الهدنة، وان الأمر متروك للطرفين في نهاية المطاف للحفاظ على الهدنة والوفاء بوعدها لصالح اليمنيين".

وتناولت إحاطة المبعوث، ، العديد من الملفات، حيث قال "أود أن أقوم بتقييم ما وصلنا إليه فيما يتعلق بتنفيذ الهدنة ، وتسليط الضوء على التحديات ، ورسم الطريق إلى الأمام". وهذه الملفات هي :


- ملف فتح طرقات تعز

فيما يتعلق بملف فتح طرقات ومنافذ محافظة تعز، تحدث المبعوث عن معاناة السكان، مشددا على انه "من الأهمية بمكان أن تؤدي هذه الهدنة أيضًا إلى تخفيف معاناة أهالي تعز".

وقال "بعد جولتين من المداولات الصريحة والبناءة حول وجهات النظر والخيارات التي اقترحها كل طرف ويقصد هنا وفدي الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي، قدمت للطرفين اقتراحا بفتح الطرق على مراحل"

وشرح المبعوث تفاصيل المقترح الذي "يتضمن طريقًا رئيسيًا من مدينة تعز إلى منطقة حوبان شرق المدينة، بالإضافة إلى طرق إضافية في تعز ومحافظات أخرى، كما يتضمن الاقتراح أيضًا عناصر لآلية تنفيذ والتزامات بسلامة المسافرين المدنيين".

واكد "بينما يشجعني الرد الإيجابي من حكومة اليمن على اقتراح الأمم المتحدة ، ما زلت أنتظر رداً من الحوثيين، بعد المناقشات البناءة التي أجريتها في صنعاء في نهاية الأسبوع الماضي ، أحث الحوثيون على الرد بشكل إيجابي دون تأخير على اقتراح الأمم المتحدة".

واضاف "أود أن أسلط الضوء على الدور الحاسم الذي لعبه الوسطاء المحليون وممثلو المجتمع المدني الحاضرين في الاجتماع ، والتعبير عن آرائهم وأولوياتهم وتقديم خبراتهم في فتح الطرق".


- ملف وقف اطلاق النار

وبينما تستمر الهدنة من الناحية العسكرية، فانة "لم تكن هناك غارات جوية مؤكدة داخل اليمن أو هجمات عبر الحدود تنطلق من اليمن منذ بداية الاتفاقية". 

كما حدث انخفاض كبير في عدد الضحايا المدنيين، ولكن مع ذلك ، فإن أعداد الضحايا بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة آخذة في الازدياد للأسف حيث يغامر المدنيون ، بمن فيهم الأطفال ، بالدخول إلى مناطق الخطوط الأمامية الملوثة التي كان يتعذر الوصول إليها في السابق.

وقال المبعوث انه "على الرغم من الانخفاض العام في القتال ، ما زلنا نتلقى تقارير من الجانبين حول الانتهاكات المزعومة داخل اليمن ،بما في ذلك القصف وهجمات الطائرات بدون طيار والتحليقات الاستطلاعية وإعادة انتشار القوات".

وتابع "تم الإبلاغ عن اشتباكات مسلحة على عدة جبهات مع الإبلاغ عن غالبية الحوادث في محافظات مأرب وتعز والحديدة، كما تعلمون ، ليس لدينا قدرات مراقبة مستقلة ، لكني آخذ كل هذه الادعاءات على محمل الجد".

مركدا انه "من الأهمية بمكان منع مثل هذه الحوادث المزعومة من إثارة دوامة من التصعيد والعنف المتجدد".

وفي هذا السياق قال أن "مكتبي عقد أول اجتماعين للجنة التنسيق العسكرية ، المؤلفة من ممثلين عن الأطراف بالإضافة إلى قيادة القوات المشتركة للتحالف، ووافقت اللجنة على الاجتماع على أساس شهري وإنشاء غرفة تنسيق مشتركة لمعالجة القضايا ذات الاهتمام في الوقت المناسب".


- رحلات مطار صنعاء

تحدث انه عندما قدم إحاطته الإعلامية الأخيرة لمجلس الأمن كانت "أول رحلة تجارية إلى عمان قد تمت في اليوم السابق ، بعد قرابة ست سنوات من إغلاق مطار صنعاء، ومنذ ذلك الحين ، أطلقنا أيضًا رحلات جوية إلى القاهرة، وحتى الآن لدينا ثماني رحلات تجارية ذهابًا وإيابًا نقلت 2795 مسافرًا من صنعاء إلى عمان والقاهرة".

 - ميناء الحديدة


استمر التدفق المستمر للوقود إلى ميناء الحديدة طوال فترة الهدنة. خلال شهري أبريل ومايو ، تم تطهير أكثر من 480 ألف طن متري من منتجات الوقود - وقود أكثر مما دخل الحديدة خلال العام الماضي بأكمله.

ومنذ بداية الهدنة المتجددة تم إخلاء سفينتين وآمل ألا يضيع زخم الهدنة الأخيرة.

وأدى التسليم المستمر للوقود إلى تخفيف الضغط عن الخدمات الحيوية ، وتقليل قوائم الانتظار بشكل كبير في محطات الوقود التي تهيمن على شوارع صنعاء ، وسمح لليمنيين بالسفر بسهولة أكبر في جميع أنحاء البلاد.


- قضايا جدلية

خلال الشهرين والنصف الماضيين ، أوجدت الهدنة بيئة أكثر ملاءمة للأطراف للانخراط بحسن نية،  ومع ذلك ، فقد أدى تنفيذ الهدنة إلى ظهور قضايا أكثر إثارة للجدل ذات آثار سياسية ، مثل إدارة الإيرادات ، ومدفوعات رواتب القطاع العام ، ووثائق السفر ، ووقف إطلاق نار أكثر ديمومة.

وقال ان "هذه مسائل سياسية ومتعلقة بالحكم في طبيعتها ونحن بحاجة إلى التحرك نحو ترتيب أكثر ديمومة بشأن هذه القضايا".

مؤكدا "لقد تم بالفعل تسليط الضوء على بعض هذه الأمور خلال مشاوراتي المستمرة للمساعدة في صياغة الأولويات لعملية منظمة متعددة المسارات".

وانه خلال الشهر الماضي ، أجرى مشاورات مع شخصيات عامة يمنية ودوائر نسوية متنوعة وخبراء اقتصاديين والقطاع الخاص للإبلاغ عن تصميم ومضمون هذه العملية.

ومن المواضيع التي انبثقت عن هذه المشاورات الحاجة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار مع نظرة مستقبلية لترتيبات أمنية طويلة المدى ؛ ودعوة عاجلة لدفع رواتب القطاع العام وادارة الايرادات وتنسيق السياسة النقدية واعادة الاعمار.

 أكد المشاركون أيضًا على الحاجة إلى ضمان أن تكون العملية السياسية أكثر شمولاً ، مع تمثيل النساء والشباب والمجتمع المدني عبر المسارات المختلفة.

إن القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية التي أثارها اليمنيون خلال جولات المشاورات المختلفة أعطتنا توجهاً للمضي قدماً، بينما نعمل على تعزيز فوائد الهدنة ، من المهم أن ندرك أن عملية منظمة وشاملة ومتعددة المسارات يمكن أن توفر المنصة المطلوبة للوصول إلى مثل هذه الحلول الدائمة.

كما سيوفر فرصة لدفع اليمن نحو تسوية سياسية مستدامة تلبي التطلعات والمطالب المشروعة لليمنيين رجالًا ونساءً.

موضحا "خلال الشهر ونصف الشهر المقبل ، سأتابع جهدي في خطين رئيسيين: أولاً ، سأعمل مع الأطراف لضمان تنفيذ وتوحيد جميع عناصر الهدنة ، بما في ذلك فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى. ثانيًا ، سأعمل على تحقيق حلول أكثر استدامة للاحتياجات الاقتصادية والأمنية الملحة. على هذا النحو ، أخطط لبدء مفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني. يحتاج هذا العمل إلى أن يرتكز على سياق سياسي ، يستعد نحو تسوية سياسية."

وقد اشاد  بالدعم المستمر الذي يتلقاه من هذا المجلس ، وكذلك من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية ، والمجتمع الدولي الأوسع.