صحافة

الأربعاء - 08 مارس 2023 - الساعة 10:04 م بتوقيت اليمن ،،،

مدى برس/ العرب:


أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي وأعضاء المجلس دعم المملكة لكل الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي باليمن، فيما لا تزال جماعة الحوثي تراهن على مزيد من التنازلات من السلطة الشرعية للقبول بالسلام مع تحركاتها ميدانيا، من خلال استنفار عناصرها في جبهات القتال.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، الأربعاء أن الأمير محمد بن سلمان استقبل العليمي، في الديوان الملكي بالعاصمة الرياض.

وأوضحت أن الجانبين استعرضا خلال اللقاء "مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية".

ونقلت الوكالة عن الأمير محمد بن سلمان تأكيده على "استمرار دعم المملكة للمجلس الرئاسي والحكومة والشعب اليمني الشقيق، ودعم كافة الجهود للتوصل لحل سياسي شامل في اليمن برعاية الأمم المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية".

ويؤكد هذا اللقاء موقف المملكة الدائم والمستمر الداعم لقضايا الشعب اليمني، من خلال استعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار وتقوية الاقتصاد والخدمات ودعم جهود السلام العادل والشامل.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن العليمي إشادته "بالعلاقات الثنائية الراسخة والمواقف الأخوية المشرّفة للمملكة، بما في ذلك دورها القائد لتحالف دعم الشرعية وتدخلاتها الإنسانية والاقتصادية والإنمائية السخية".

ومنذ مطلع العام الجاري، تكثفت الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى تجديد الهدنة والعمل على تسوية سياسية شاملة للنزاع في اليمن.

وقد كان للتحرك العماني الأثر الأبرز، لكن مسار المفاوضات تعثر في الفترة الأخيرة مع إضافة الحوثيين الموالين لإيران شرطا جديدا، يقضي بانسحاب كلي لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية وتفكيك القواعد الأجنبية.

وأعلن الحوثيون بشكل صريح عن رفضهم رفضا مطلقا إجراء حوار يمني – يمني وحصره مع السعودية، فيما يعكس رغبتهم في إيصاد الباب أمام أي عملية سلام ورهانهم على الميدان.

وجلب اتفاق هدنة توسطت فيه الأمم المتحدة لأول مرة في أبريل الماضي وانقضى أجله في أكتوبر أطول فترة هدوء نسبي في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

مع انحسار فرص تحقيق اختراق على خط المفاوضات الجارية بين السعودية والحوثيين، صعدت السلطة الشرعية في اليمن من خطابها السياسي ملوحة باستعدادها لخيار المواجهة المسلحة مع الحوثيين.

و نائبا رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح وعثمان مجلي، قد أدليا الأسبوع الماضي بتصريحات تدعو قيادة الشرعية إلى اتخاذ قرار بوقف مسلسل التنازلات وإغلاق باب أمام الضغوط الدولية.

قال عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح إن أي سلام لا يحقق ولا يلبي طموحات الشعب اليمني سيكون غير مقبول، مشيرا في لقاء مع قيادات القوات المشتركة إلى أن "معركة تحقيق السلام المنشود هي خيار وقدر الشعب اليمني لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية الحوثية".

ويرى متابعون للشأن اليمني مجلس القيادة الرئاسي وصل إلى قناعة نهائية بأن الحسم العسكري في اليمن هو الأسرع والأسهل لإنهاء الحرب، وإحلال السلام، بعد أن عجز المجتمع الدولي عن فرض سلام عادل وشامل وسط إصرار الحوثيين على أن يكون ذلك على مقاسهم.

ويشير هؤلاء إلى أن حشد الحوثي وإصراره على استسلام التحالف العربي، جعل كافة القوى اليمنية في حالة استنفار، لأن ذلك يعني أن الحوثي يحاور من أجل الحصول على ضمانات بعدم تدخل الطيران وأن يكون هناك غطاء جوي في حالة اندلاع جولة جديدة من القتال مع القوات اليمنية.

ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، وتصاعد النزاع منذ مارس 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.