ملفات وتقارير

الأربعاء - 24 مايو 2023 - الساعة 11:18 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن/ مدى برس:


دعت حكومة الشرعية اليمنية اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي لممارسة المزيد من الضغوط على ميليشيات الحوثي لوقف نهبها لمقدرات الشعب اليمني واستهداف المنشآت الحيوية والبنى التحتية، والالتزام بالتهدئة كأولوية إنسانية والانخراط بنية صادقة مع جهود المبعوث الأممي والوساطة التي تقودها السعودية وسلطنة عمان للتوصل الى حل عادل ومستدام للازمة اليمنية.

جاء ذلك في بيان للجمهورية اليمنية تلاه المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، خلال جلسة المناقشة المفتوحة بمجلس الأمن الدولي بشأن حماية المدنيين في النزاعات، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.

وشددت الحكومة على ضرورة تمكينها "من استئناف تصدير النفط لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها المالية المُلحة تجاه المواطنين، بما في ذلك دفع الرواتب التي تدعم السكان على مجابهة الظروف المعيشية الصعبة وتمويل الواردات الغذائية المتدفقة إلى مناطق سيطرتها والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على حد سواء".

وأشارت إلى "جرائم وانتهاكات الميليشيا التي تهدد العملية السلمية وتتسبب بالضرر الاقتصادي لكل اليمنيين، وتفاقم من الوضع الإنساني".

وأكدت الحكومة على "ضرورة أن يكون للدعم الإنساني دورا بارزاً في الاستقرار الاقتصادي من خلال مصارفه أموال الدعم المقدمة من المانحين عبر البنك المركزي بدلاً عن البنوك التجارية أو محلات الصرافة في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا بهدف تعزيز دور المؤسسات الوطنية واستقرار الاقتصاد وسعر صرف العملة الوطنية".

وجددت الحكومة اتهام ميليشيا الحوثي بفرض عقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية، وسرقة جزء كبير منها من "أفواه الجياع" وفرض القيود على العاملات في القطاع الإنساني وفرض ما يسمى بسياسة المحرم".

وأشارت إلى أنه "حين تتجاوز المساعدات - التي تصل غالبا إلى اليمن عبر ميناء الحديدة - عقبات الحوثيين وتصل إلى مخيمات النازحين الذين يصل عددهم الى أكثر من 4 مليون شخص، فإنها تصل في كثير من الأحيان متأخرة، بسبب التصعيد العسكري للميلشيات الحوثية الذي يضطر النازحين إلى الفرار مرة أخرى إلى مخيمات مختلفة".

الحكومة أشارت إلى أهمية الهدنة الأممية، مؤكدة أنها مهددة "بسبب رفض الحوثيون التعاطي الإيجابي مع مبادرات وجهود السلام ورفضها تمديد الهدنة الإنسانية تمهيدا لوقف شامل لأطلاق النار وبدء عملية سياسية بقيادة يمنية - يمنية وبرعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع".

وطالب السعدي نيابة عن الحكومة اليمنية "بضرورة أن تكون المعالجات طويلة الأمد وترتكز في الأساس على دعم قدرات الصمود للفئات الأكثر ضعفاً وتضررا للوصول الى مرحلة الاعتماد على الذات والاستغناء عن المساعدات الإنسانية.

وتأتي دعوة الحكومة اليمنية، غداة تلويح زعيم الميلشيا عبدالملك الحوثي، باتخاذ "إجراء عسكري" ضد أي محاولة من قبل الحكومة اليمنية لإعادة تصدير النفط المتوقف منذ 8 أشهر.

وقال الحوثي في حديث تلفزيوني بثته قناة المسيرة لتابعة للجماعة أمس الثلاثاء، "سنحمي ثروات شعبنا سواء كانت في البر أو البحر، وليس فقط على مستوى النفط والغاز، بل الثروات السيادية ومنها المعادن".

وفي أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، شنت جماعة الحوثي هجمات على 3 موانئ نفطية هي "الضبة" و"النشيمة" و"قنا" في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، أسفرت عن توقف تصدير النفط (حتى اليوم)، والذي تعتمد عليه الحكومة في صرف رواتب موظفيها وجلب العملة الصعبة.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أكد في كلمته بالقمة العربية في جدة غربي السعودية، إن "تجديد الهدنة في البلاد يواجه تعنّتًا من قبل الحوثيين"، مضيفا "بدلاً من إبداء حسن النوايا تجاه المبادرات الحكومية، تواصل مليشيات الحوثي للشهر الثامن منع وصول السفن والناقلات التجارية إلى موانئ تصدير النفط، سعيًا منها لسحق المكاسب المحققة في المحافظات المحررة".